لا يزال 10 إرهابيين من ضمن 18 المنتمين إلى كتيبة الأرقم الناشطة بالناحية الشرقية لبومرداس، لمتورطين في التفجيرات التي استهدفت قصر الحكومة في أفريل ,2007 محل بحث من قبل الأجهزة الأمنية، فيما ستجرى محاكمة العناصر الإرهابية الموقوفة في 12 من الشهر المقبل بمجلس قضاء العاصمة· ملف تفجيرات قصر الحكومة تقرر تأجيله أمس لغياب دفاع بعض الإرهابيين الذين تم توقيف 8 منهم، في حين أثبتت تحريات مصالح الأمن تورط 18 إرهابيا منهم 10 في حالة فرار ينشطون تحت لواء كتيبة الأرقم وعلى رأسهم زعيم التنظيم الإرهابي المعروف باسم ''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، عبد المالك درودكال المكنى ''مصعب عبد الودودف، المتابع في الملف رفقة عدد من أمراء سرايا تابعة للكتيبة بينهم الإرهابي ''م·خالد'' صاحب السيارة المستعملة في تفجير قصر الحكومة، إلى جانب السيّارة المفخّخة التي وضعت أمام منزل المدير العام للمديرية الوطنية للأمن، واستفاد من البراءة خلالها، حيث كان قد أوضح أنه لم يكن على علم بالمهمّة التي ستوجّه إليها هذه المركبات· كما سيكون من ضمن المحاكمين المتّهم بودينة نور الدين شقيق الانتحاري الذي فجّر قصر الحكومة بودينة مروان المكنّى ''معاذ بن جبل'' بتهمة عدم الإبلاغ عن جناة باعتبار أن التحريات كشفت عن تلقيه اتّصالات هاتفية من شقيقه الانتحاري أيّاما قبل تنفيذ العملية، وقد أطلعه على أنه سيحدث أمر يهزّ العاصمة طالبا منه أن يوصل تحياته إلى والدته وأن يطلب منها مسامحته· كما أسفرت التحقيقات عن الكشف عن بعض الهجمات الإرهابية التي كان التنظيم يخطط لها كزرع قنابل في المناطق العمومية وتفجيرها بواسطة الهواتف النقّالة، منها محاولة تفجير سيّارة أمام منزل العقيد على تونسي بعدما تحوّلت عن مسارها المقرّر، حيث كانت موجّهة لاستهداف سفارة الدنمارك قبل أن يتفطّن إليها رجال الشرطة ويتّخذون إجراء توقيف كلّ الهوائيات الخاصّة بمتعاملي الهاتف النقّال لتجنّب استخدامها في التفجير