مع بداية العد التنازلي لموعد الانتخابات الرئاسية المنتظر هذا الخميس، دخل بعض أنصار المترشحين للانتخابات الرئاسية في حرب ملصقات شرسة، حيث شوهد أمس أنصار المترشح جهيد يونسي يلصقون صور زعيمهم فوق صور الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، ردا على تعمد مناصري المترشح بوتفليقة وضع جميع الملصقات بكبريات شوارع العاصمة. وشهدت شوارع باب الواد وبلدية وادي قريش العديد من الصور للمترشح جهيد يونسي، بعد أن غابت عن بعض الشوارع طيلة الحملة الانتخابية. في حين احتلت صور زعيمة حزب العمال لويزة حنون المرشحة للرئاسيات مداخل وخارج شارع شوفالي، إلى جانب صور المرشح موسى تواتي رئيس الأفانا وعلي فوزي رباعين رئيس حزب 45 وكذا المترشح محمد السعيد. واستمر مناصرو بعض المترشحين في عملية وضع صور مرشحيهم بمختلف شوارع العاصمة التي كانت قد نشرت فيها صور للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة وفي الوقت الذي مزق أنصار بعض المترشحين صور للرئيس بوتفليقة، فضل البعض الآخر إلصاق صور مرشحهم فوق صور الرئيس التي احتلت المباني والعمارات. واستجاب أنصار الخمسة المترشحين للانتخابات الرئاسية لدعوات رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات محمد تقية، الذي قال في تصريحات إعلامية سابقة عندما سئل عن الملصقات الفوضوية لصور الرئيس بوتفليقة، أنه ما على أنصار المترشحين الذين لم يهضموا انتشار صور الرئيس المترشح سوى إلصاق صورهم مكانها، وهو التصريح الذي اعتبره المتتبعون للشؤون السياسية يرمي لإحداث فوضى في الملصقات الخاصة بالمترشحين. وفي الوقت الذي تعرف المنافسة بين المترشحين الستة أشدها وتتعالى الزغاريد من مداومتهم المنتشرة في كبريات الشوارع العاصمية، بدا الهم الوحيد الذي يشغل الشارع الجزائري هو الارتفاع الرهيب لأسعار البطاطا التي تعد مادة أولية جد هامة في أطباق العائلة الجزائرية.