قرر الأطباء المقيمون مواصلة الإضراب الوطني المفتوح إلى غاية تجسيد مطالبهم، وأعلنوا عن توجيه طلب اجتماع مع الوزير الأول بصفته المسؤول الوحيد القادر على التكفل بجميع الانشغالات المعبر عنها. وصف عضو تنسيقية الأطباء المقيمين الدكتور نايلي أمين اللقاء الذي جمعهم بوزير الصحة "بالفارغ المحتوى" حيث خرج الأطباء من هذا الاجتماع الذي استغرق 15 دقيقة "بخفي حنين"، واكتفي وزير القطاع بتجديد تأكيده على أن البت في المطالب يتعدى حدود صلاحيات دائرته الوزارية إلى هيئات أخرى، فبالنسبة لملف الخدمة المدنية وكل ما يتصل به من تحفيزات ألقى حسبلاوي بالكرة في مرمى البرلمان الذي سيناقش قريبا مشروع قانون الصحة الجديد. أما عن المطالب البيداغوجية فمصيرها معلق بما ستسفر عنه اللقاءات بين التنسيقية ووزارة التعليم العالي. وأعاب الأطباء المقيمون على الوزير عدم الالتزام بوعوده التي أطلقها في آخر اجتماع له معهم واستغرب المعنيون انتظار وزير الصحة شهرا كاملا للادلاء بهذا التصريح أمام وسائل الإعلام دون أن تعطيهم الكلمة أو يجري التوقيع على محضر اجتماع وهو ما زاد في غضب الأطباء الذين رأوا في هذا السلوك استفزازا من الرجل الأول في القطاع للمضربين. وقد ترجم هؤلاء غضبهم من خلال إقرار مواصلة الإضراب في اجتماع تنسيقي بين ممثليهم الولائيين انعقد امس مع ترك خيار تحديد اشكال اخرى للاحتجاج في اجتماعات لاحقة.