دخل عمال مكاتب بريد عاصمة الولاية المدية، في إضراب عن العمل احتجاجا على الضغوط الممارسة عليهم من طرف المواطنين جراء أزمة السيولة النقدية الحادة التي تعيشها مكاتب بريد الولاية لأزيد من 6 أشهر متتالية. العمال ندّدوا بالغياب شبه الكلي للأمن داخل مراكز البريد، إذ أضحوا عرضة لمختلف أشكال الاعتداء. وحسب المضربين، فإن توقفهم عن العمل جاء احتجاجا على عدم رد الوصاية على مطالبهم الاجتماعية والمهنية، يتصدرها مشكل غياب الأمن في مكاتب البريد والضغوطات التي يواجهونها يوميا، خاصة بالمركز الرئيسي المتواجد بوسط المدينة الذي أصبح يعج بالمواطنين على مدار ساعات اليوم،ئلدرجة أن الطوابير تمتد إلى غاية الساحة المجاورة المقابلة لمسجد النور، إذ يدخل عمال البريد في كثير من الأحيان في مشادات كلامية مع الزبائن الذين يقضون ساعات طوال بداخل هذه المكاتب الضيقة لدرجة حدوث ظاهرة نقص كمية الأوكسيجين. كما أكد المحتجون في حال عدم توصل ممثلي العمال لاتفاق مع المديرية لحل المشكل فإنهم سيواصلون الإضراب. هذا ويضطر المواطنون بالمدية إلى التنقل إلى الولايات المجاورة كالبليدة والعاصمة والبويرة على وجه الخصوص لاستيلام أموالهم بسبب انعدام السيولة بمراكز البريد منذ أكثر من 6 أشهر.