اعتصم العشرات من الناجحين في المسابقة الخارجية المنظمة من قبل وزارة التربية والمتعلقة بالإداريين أمام مديرية التربية بولاية الجلفة، وذكر المحتجون القادمون من حوالي 12 ولاية، أن صمت مصالح وزارة التربية وعدم سيرها في اتجاه تحرير المناصب الشاغرة واستغلال القوائم الإحتياطية هي من بين الأمور التي جعلتهم يخرجون إلى الشارع ويعتصمون بهذا الشكل. وطالب المعتصمون في تصريحاتهم ل "البلاد" بضرورة "الاستغلال الجدي والفعلي لقوائم الاحتياط الإداري وتمديد رخصة الاستغلال إلى 31 ديسمبر 2020 "، داعين في السياق ذاته إلى "تجميد المسابقات الخارجية للرتب الإدارية المتعلقة بمستشاري التوجيه والإرشاد المهني والمقتصدين ونوابهم ومشرفي التربية وملحق المخبر"، مؤكدين على ضرورة فتح مناصب عمل دائمة في كل المؤسسات التربوية والتي لاتزال تعاني من نقص التأطير الإداري حسبهم وأضاف هؤلاء أنهم نجحوا في الإختبارات الكتابية والشفهية وأنهم يملكون حق التوظيف مثلهم مثل الأساتذة، مضيفين "غالبيتنا يتخبطون في ظروف اجتماعية مزرية وجميعنا يعيل عائلات وأسر ولا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام تجاهل وزارة التربية لنا بعدم استغلال قوائم الإحتياط وتحرير المناصب الشاغرة ". ورفع المعتصمون من 12 ولاية في احتجاجهم أمام مديرية التربية بولاية الجلفة، لافتات تدين وزارة التربية الوطنية وتدعوها إلى التحرك العاجل وإيجاد حل لمشكلة احتياطيي الإدارة الناجحين في المسابقة. المعتصمون والمحتجون أكدوا أن حركتهم الاحتجاجية سلمية وقانونية وهي حركة عفوية لا تحمل أي غطاء نقابي أو سياسي، الهدف منها إيصال صرختهم إلى وزارة التربية والتي تواصل صمتها، بالرغم من المراسلات العديدة في الشهرين الماضيين وأيضا بالرغم من الحركات الاحتجاجية في كل من مديريات التربية بالولايات وملحقة وزارة التربية بالعناصر ومسيرة ولاية بجاية، داعين الوزيرة نورية بن غبريط إلى الالتفات إليهم وتسوية وضعيتهم بشكل نهائي.