أعلن مهعد باستور، اليوم الخميس، أن كل حالات الأنفلونزا المسجلة في الجزائر هي حالات أنفلونزا موسمية، مشيرا إلى أن هذا الداء يتسبب في إصابة ملايين الأشخاص عبر العالم والجزائر لا تشكل استثناء. وقال مدير المخبر المرجعي لأنفلونزا بمعهد باستور فوزي درار أن كل حالات الأنفلونزا المسجلة في الجزائر هي حالات انفلونزا موسمية على اختلاف أصنافها علما أن تركيبة الأنفلونزا لهذه السنة، وعلى غرار السنوات الأخيرة، تتشكل من 3 أنواع من الفيروسات ، مؤكدا أنه "لا يمكن أن نتكلم عن انفلونزا الخنازير لأن هذا الأمر غير صحيح علميا طالما أن فيروس H1N1 أصبح فيروسا بشريا يدخل في التركيبة العادية للأنفلونزا الموسمية شأنه في ذلك شأن فيروس H3N2 والفيروس من الصنف النمطي B". وأشار درار إلى أن الأنفلونزا تسبب مع حلول فصل الشتاء في إصابة ملايين الأشخاص وتؤدي إلى هلاك نصف مليون شخص عبر العالم ، مضيفا أن الجزائر لا تشكل استثناء وتسجل سنويا إصابات بالأنفلونزا الموسمية. من جهة أخرى، كشف مدير المخبر المرجعي لأنفلونزا بمعهد باستور، فوزي درار عن تسجيل وفاة شخصين جراء مضاعفات حادة لانفلونزا الموسمية، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة التلقيح خصوصا للكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة. وأكد المتحدث أن التلقيح يبقى "الوسيلة الوحيدة الأكثر فاعلية في الحماية من الأنفلونزا الموسمية ومضاعفتها وهو يقدم مجانا على مستوى الهياكل الصحية العمومية، كما يتم تعويضه من طرف الضمان الاجتماعي بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة وكبار السن عند اقتناء التلقيح من الصيدليات".