عاد المغرب، السبت، ل "يلعب على الحبال"، ساعات قبل افتتاح الاجتماع المتوسطي ال 14 لمجموعة 5+5 بالجزائر العاصمة، فبعدما ذكرت مراجع مغربية قبل 48 ساعة أنّ ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سيشارك في الموعد، اتضحّ خلاف ذلك (...). علم "البلاد نت" أنّ الوفد المغربي وصل إلى الجزائر العاصمة عصر اليوم السبت، لكن من دون تواجد "بوريطة" الذي لن يتواجد بشكل كبير، وسيتولى إطار من وزارة الخارجية المغربية تمثيل الرباط في مركز المؤتمرات الدولي "عبد اللطيف رحّال" بالجزائر العاصمة. وأتى غياب "بوريطة" مع تأكيدات مصادر عليمة أنّ قائد الدبلوماسية المغربية قرّر مقاطعة الاجتماع المذكور، علما أنّ مجموعة 5 + 5 التي أنشئت عام 1990، تضمّ الجزائر، وتونس، وليبيا، موريتانيا والمغرب، من العرب، وإيطاليا، فرنسا، إسبانيا، البرتغال، ومالطا من نظراءهم الأوروبيين. ولا تزال أسباب غياب "بوريطة" غير معروفة، في وقت يربطها البعض بتصريحات الوزير الأول "أحمد أويحيى" مجددا، حين أشار في لقاء صحفي صباح السبت إلى استمرار معاناة الجزائر من "إغراقها بالحشيش المغربي". يُشار إلى أنّ لقاء مجموعة 5 + 5 بالجزائر، سيشرف عليه وزير الخارجية "عبد القادر مساهل" ونظيره "جان إيف لودريان"، وسيتمحور حول "تعزيز الحوار الاقتصادي والاجتماعي الشامل والمشترك والمستدام في مواجهة التحديات المشتركة في الإقليم". وسيشهد الاجتماع المتوسطي، مشاركة "يوهانس هان" المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الجوار، ويُرتقب أن يبحث وزراء خارجية دول مجموعة 5+5، طرق "تعزيز التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، وتنشيط الاستثمارات"، والتعامل مع مشاكل الهجرة والإرهاب، وأيضًا "تشجيع التواصل بين ضفتي المتوسط، والتركيز على التحديات التي تواجه شباب بلدان المنطقة".