واصلت قوات التحالف أمس، عملياتها العسكرية لليوم الثاني على التوالي ضد كتائب العقيد معمر القذافي بمشاركة الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليان مع وصول قوات من الدانمارك، بينما بدأت قوات الثوار التحرك إلى أجدابيا، التي استعادتها قوات القذافي قبل أيام· وأكدت القوات المسلحة الفرنسية أمس أن عملياتها في ليبيا مستمرة وأن مقاتلاتها باقية في أمكانها، كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن قواتها استهدفت أنظمة الدفاع الجوي الليبية المشتركة في منطقة طرابلس· وأشار رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مايك مولن إلى أن قوات التحالف دمرت معظم دفاعات القذافي الجوية، مشددا في تصريحات لشبكة ''أن بي سي'' أن سريان الحظر الجوي على ليبيا ''بدأ فعليا''· وأشار مولن إلى أنه ليس على اطلاع على تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين من الضربات الجوية، مضيفا أنه لا يرى أي مؤشرات على أن القذافي تحرك باتجاه استخدام الأسلحة الكيماوية، لكنه أوضح أن العملية العسكرية الجارية حاليا لا تهدف إلى إقصاء القذافي عن الحكم·وفي هذه الأثناء، أحصت تقارير إعلامية أمس، 14 جثة على الأقل ومركبات عسكرية محترقة تابعة للقذافي في الطريق بين بنغازي وأجدابيا· وذكرت شبكة ''سي بي أس'' الأمريكية أن ثلاث مقاتلات من طراز ''الشبح'' ألقت 40 قنبلة على مطار رئيسي في ليبيا، لكنها لم تخض في التفاصيل· وفي غضون ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن كتائب القذافي قصفت منطقة القوارشة في بنغازي، كما تعرضت ضواحي المدينة لقصف بصواريخ غراد ونيران الدبابات، ولجأ سكان الضواحي إلى المساجد طلبا للأمان· ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر طبية في بنغازي أن 94 شخصا قتلوا على مدى يومين بقصف كتائب القذافي للمدينة· وفي تطور آخر، ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أن مسلحين احتجزوا طاقم سفينة إيطالية في طرابلس· وأعلن السفير البريطاني في باريس السير بيتر ويستماكوت عن مشاركة طائرات قطرية وسعودية وإماراتية في فرض الحظر الجوي على ليبيا·من ناحية أخرى، دعت روسيا كلا من بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة أمس، إلى وقف الضربات الجوية العشوائية ضد ما وصفتها بأهداف غير عسكرية في ليبيا، مضيفة أن الهجمات سببت سقوط ضحايا مدنيين، وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش في بيان له ''من هذا المنطلق ندعو الدول المعنية إلى وقف الاستخدام العشوائي للقوة''، فيما هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مايك مولن رئيس إن ''الولاياتالمتحدة وحلفاؤها يحرزون بعض التقدم ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في ليبيا ولكن ما زال هناك الكثير لتحقيقه''·