لهذه الأسباب خرجت حمس من التحالف الرئاسي أكد أبو جرة سلطاني، أنه لن يترشح لرئاسة الحركة وفق المقاربة التي طرحها الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري، مضيفا أنه سيطرح مبادرته الخاصة خلال لقاء مجلس الشورى القادم، مشيرا إلى أن الذين اتهموه ببيع الحركة لرئيس الجمهورية "يطرقون أبواب العودة يوميا"، ومن جهة أخرى وصف المتحدث قرار الخروج من الحكومة بأنه "غير مدروس جيدا". ووصف أبو جرة سلطاني، قرار فك الارتباط مع التحالف والرئاسي والخروج من الحكومة سنة 20123 بأنه "غير مدروس جيدا"، مشيرا إلى أن من بين الأمور التي أثرت على هذا القرار هو "رفض ترقية" التحالف إلى شراكة و«عدم توصل الحركة لقيادة الحكومة" باقي الشركاء في التحالف الرئاسي. فيما اعتبر سلطاني أن الوزير الأول عبد المالك سلال كان "أنجح" من سير الحكومات المتعاقبة بسبب "عدم وجود أزمة مالية" في الفترة التي توالى فيها الجهاز التنفيذي. وقال الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، خلال حلوله أمس، ضيفا على حصة "بلا قيود" عبر قناة البلاد، أن الندوة الاستشارية حول المؤتمر السابع للحركة، المنعقدة يوم الجمعة الماضية، تطرقت إلى أربع أوراق وهي الورقة السياسية والتنظيمية والاقتصادية والتنمية والتربية، مضيفا أن أبناء الحركة تطرقوا "كثيرا" لهذه الأوراق، وذلك بحكم البيئة السياسية التي تغيرت، حيث قال "حركة حمس التي تحدثت سنة 2013 بخطاب مثالي وجدت نفسها في محيط تغير كثيرا"، حيث استصحب المتناقشون يضيف ضيف "البلاد" - العديد من المتغيرات أبرزها تراجع الإسلاميين والربيع الربيع وفشله في العديد من الأقطار. من جهة أخرى، عاد أبو جرة سلطاني إلى قضية فك الارتباط مع التحالف الرئاسي والخروج من الحكومة التي كانت سنة 2012، واصفا إياه بأنه "قرار غير مدروس جيدا"، مؤكدا أن فك الارتباط والخروج من الحكومة تم في أجواء قال عنها إنها "ضاغطة" على أبناء الحركة الذين "جاؤوا مشحونين وفي نفوس بعضهم إمكانية للتطور"، مشيرا إلى أن العديد من المعطيات أثرت على هذا القرار أبرزها "عدم ترقية التحالف إلى شراكة"، حيث تساءل وزير الدولة الأسبق قائلا "لماذا لا تكون لنا الوزارة الأولى، لأنه سياسيا لنا نفس الحظوظ رغم أننا نتفاوت عدديا"، كما أعاد التساؤل "لماذا لا تصل حمس لقيادة الوزارة الأولى لنتوازن سياسيا". وبخصوص إبداء سلطاني نيته الترشح لقيادة الحركة ، قال إنه لن يترشح وفق المقاربة التي طرحها الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري، مضيفا "إذا رشحني إخواني سأترشح ولا مشكلة لي ولكن لن أعلن ترشحي وفق المقاربة التي أعلن عنها مقري"، موضحا أنه يحمل مقاربة أكثر ديمقراطية، سيطرحها خلال لقاء مجلس الشورى الوطني القادم، حيث إن الذي يرغب في الترشح ينتخب عليه كل المناضلين في كل الولايات وبالجالية، وباحتساب النتائج يكون المترشح تم اختياره من طرف 600 ألف مناضل وليس من طرف 1200 مندوب أو 120 عضو مجلس شورى. كما رد المتحدث عن الذين يتهمونه ببيع الحركة للرئيس بأنهم "اليوم يطرقون أبواب العودة.. وهم يطرقون أبوابا أدنى من باب الرئيس". وفي سؤال لمقدم الحصة، الزميل رفيق شلغوم، حول من هو الوزير الأول أو رئيس الحكومة الأنجح، قال سلطاني إن عبد المالك سلال كان أنجح وزير أول "لأنه كانت له بحبوحة مالية ولم يعاني من مشاكل اقتصادية"، وكان بإمكانه تسجيل أي مشروع يطلبه الولاة خلال خرجاته الميدانية في الولايات. من جهة أخرى أعاب سلطاني بصفة غير مباشرة على وزير المالية تصريحاته الأخيرة المتعلقة بمراجعة الدعم، قائلا "هناك وزراء مطالبون بالحديث أمام البرلمان".