أطلق الملياردير وتاجر السلاح الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، تصريحا ناريا طالب فيه الجامعة العربية والدول الثرية في المنطقة، بدفع تكاليف العملية العسكرية في ليبيا اليوم، معتبرا أنه لا يرى ''بأسا'' في ما فعله مع الزعيم الليبي، معمر القذافي، عندما أجره قطعة أرض مقابل مبلغ كبير ليقيم عليها خيمته خلال زيارته لأمريكا عام ,2009 قبل صدور قرار منعه من بناء الخيمة. وجاءت مواقف ''ترامب'' ردا على سؤال في مقابلة تلفزيونية مع قناة ''سي آن آن'' حول المشاريع التي قام بها مع القذافي. حيث ''ماذا عملت مع القذافي؟ في الواقع أنا أحب القيام بأعمال مع الجميع، هذه طبيعتي''، مضيفا ''ما فعلته معه كان أنني أجرت له قطعة أرض ليبني عليها خيمته، وقد دفع لي أكثر مما كنت سأحصل عليها من إيجار عن سنة كاملة، ومن ثم لم يُسمح له باستخدام الأرض.'' وتعليقا على ما قيل حول خطوته قال ''ترامب'' إن ''البعض قد يقول أنني استغليته، ولكن ما فعلته هو أنني حصلت على مال وفير لقاء تأجير قطعة أرض لم يتمكن القذافي من استخدامها، وهذا يسمى ذكاء، هذا ما يجب أن نقوم به، علينا استغلال الأوضاع.'' أما حول مصير هذه الأموال، فقال المتحدث ''لقد قدمت هذا المال والكثير من المبالغ لجمعيات خيرية، وهذا ما أفعله على الدوام، سآخذ مال القذافي، ولن أرحمه، وسأتبرع بأمواله لأعمال الخير.'' وفي الشق السياسي، أكد ''ترامب'' أنه لو كان القرار بيده فإنه سيذهب إلى جامعة الدول العربية وليقول لها ''نحن على استعداد لمواجهة القذافي لأنه ليس رجلا صالحا، وقد سبق له أن أسقط طائرات مدنية وأشياء أخرى، ولكن عليكم أن تدفعوا لنا التكلفة المالية لذلك.''، موضحا ''لن أرسل صواريخ تصل تكلفة الواحد منها إلى مليون ونصف المليون دولار وننفق ما قد يصل إلى 500 مليون دولار لإزاحة هذا الرجل ومن ثم تذهبون أنتم القادة العرب إلى بلدانكم بسلام، وهذا الأمر لم يحصل، نحن نقوم بخدمات للسعودية، بل إننا نخدم حتى الصين التي تعتبر الزبون الأول للنفط الليبي''، على حد تعبيره.