أكدت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين "CAMRA"، اليوم الجمعة ، عدم تلقّيها أي دعوة لعقد جلسة حوار جديدة مع وزارة الصحة لبحث المطالب التي يرفعها الأطباء المحتجون ، بعد أن قررت جمعياتهم العامة مواصلة الإضراب الذي تشنّه التنسيقية منذ 5 أشهر. وقال ممثل التنسيقية محمد طيلب ، في ندوة صحفية مشتركة مع نقابة الأطباء العامين اليوم الجمعة ، إن الأطباء المقيمين لم يتلقوا إلى حدّ الآن دعوة للحوار ، بعد رفضهم قبول المقترحات التي تقدمت بها مصالح الوزير حسبلاوي بعد اجتماعه الأخير مع ممثلين عن الأطباء المضربين . وكشف طيلب أن محضر الجلسة الأخيرة التي جمعت الأطباء المقيمين مع وزارة الصحة ، كان مفاجئا ، حيث تمّ إلغاء عدّة نقاط تمّ الاتفاق عليها خلال الاجتماع ، من بينها مقترح بالمراجعة الشاملة للقانون الأساسي للطبيب المقيم ، الذي تحوّل إلى مجرد تعديلات طفيفة على بعض البنود ، وهو ما دفع الجمعيات العامة للمقيمين ، بالإضافة إلى عدم معالجة المطلب الأساسي بشأن إلغاء إجبارية الخدمة المدنية ، إلى الاتفاق على رفض المقترحات ومواصلة الإضراب. وفي إجابة على سؤال بخصوص مطلب ترقية التكوين البيداغوجي للأطباء المقيمين ، قال ممثلو" CAMRA" إن طلبة الطب في الجزائر هم طلبة عصاميون يكوّنون أنفسهم بالاعتماد على مجهودهم الخاص ، بسبب النقص الذي تعانيه المصالح الاستشفائية الجامعية من حيث العتاد والمنشورات والمكتبات الجامعية و ضعف التأطير من ناحية الكمّ بسبب قلة البروفيسورات مقابل العدد الكبير للأطباء المقيمين ، في حين يشرف بروفيسور في الخارج على طبيبين فقط ، بالإضافة إلى غياب التربصات والعطل العلمية لفائدة الأطباء المكوّنين. من جهته، عبّر ممثل نقابة الأطباء العامين ، عن دعمه لمطالب الأطباء المقيمين ، بما في ذلك إلغاء إجبارية الخدمة المدنية بشكل تدريجي ، إلى جانب العمل على إنشاء مستشفيات جامعية كبيرة بمناطق الجنوب والهضاب العليا للتكفل بتقديم الخدمات الطبية لجميع المواطنين. وبخصوص إمكانية الإعلان عن سنة بيضاء في كليات الطب ، قال ممثل تنسيقية الأطباء المقيمين إن ذلك ليست من صلاحيات التنسيقية ، مؤكدا في نفس الوقت على أن المقيمين مستعدّون لإتمام المتطلبات البيداغوجية التي يفرضها عليهم برنامج التكوين في حالة توقيف الإضراب بعد التوصّل إلى حلول ترضي الجميع.