البلاد.نت - هشام ح - أصدرت إدارة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس تقريراً يستعرض تطور العلاقات الأوروبية – الجزائرية في إطار سياسة الجوار "المعدّلة"، نوهت فيه بإرادة الطرفين على تعميق الشراكة بينهما رغم التحديات المطروحة مؤخرا لا سيما في مجالات التجارة و الهجرة. ولاحظ التقرير المكون من 16 صفحة وجود الكثير من التحديات التي تستدعي المزيد من التعاون خاصة في مجال الهجرة، سيما أن عدد المهاجرين غير النظاميين القادمين إلى أوروبا عبر الجزائر قد تزايد خلال عام 2017 بنسبة 85% عن العام الذي سبقه، الأمر الذي يثير مزيداً من القلق في الأروقة الأوروبية. وتأمل بروكسل أن تؤدي الإصلاحات الاقتصادية إلى فتح أبواب السوق الجزائري أمام المستثمر الأوروبي، ما سيساعد في خلق مزيد من فرص العمل في البلاد. ويركز التقرير على أن الطرفين عمدا إلى تكثيف الحوار على عدة مستويات خلال العام المنصرم، خاصة في مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب والطاقة، مع ملاحظة أن التقدم الأهم قد تم في مجالات العدل، الزراعة، الصيد، البحوث والحماية المدنية. ومن جهتها، اعتبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن الشراكة الأوروبية – الجزائرية تتقدم وتتقوى، كما "لا زالت مسألة الإصلاح الإداري والسياسي في قلب أولويات عملنا واهتمامنا"، على حد قولها. وينوه التقرير إلى اهتمام الاتحاد الأوروبي بشكل خاص بقطاعات مثل العدالة والديمقراطية التشاركية والاستثمار والتطوير الإقليمي والنقل وحركة الأفراد وغير ذلك في البلاد. ويعبر الاتحاد الأوروبي، كما جاء في التقرير، عن استعداده للاستمرار في دعم الإصلاحات الجزائرية الهادفة إلى تنويع وتوسيع أطر الاقتصاد وتحسين مناخ الاستثمار و الأعمال في البلاد و ياتي هذا التقرير قبل أيام من موعد انعقاد المجلس الحادي عشر للشراكة بين الطرفين المقرر في ال14 الشهر الجاري .