جمد الديوان الوطني للحج والعمرة، نشاط 7 وكالات سياحية متورطة في فضيحة تزوير تأشيرات الحج لغاية انتهاء التحقيقات الجارية تحت إشراف لجنة وزارية موسعة، حسبما كشف عنه مصدر مسؤول بالديوان الذي سحب أيضا الترخيص من 7 وكالات أخرى بسبب إخلالها بدفتر الشروط وعدم تنظيمها للعمرة منذ 3 أشهر. وعمد الديوان الوطني للحج والعمرة إلى نشر جديد قائمة الوكالات السياحية والأسفار المرخصة لتنظيم عملية العمرة لموسم 1439ه/2018م وذلك بعدما تم اتخاذ قرار بوقف 7 وكالة سياحية تنشط بكل من البليدة، العاصمة وڤالمة، على خلفية التحقيقات الجارية حول ملف جوازات الحج المزورة وهي القضية التي يتم التحقيق فيها حسب مصدر مسؤول من الديوان على أعلى مستوى، حيث تم تشكيل لجنة وزارية تضم عددا من الوزارة على غرار الداخلية والسياحة وكذا وزارة الشؤون الدينية ويتم التحقيق تحت إشراف مباشر لرئاسة الجمهورية التي تتابع الملف الذي استنفر السلطات السعودية التي كانت وراء تفجير القضية، حيث ذكر المصدر أن السلطات السعودية تتابع بدورها هذا الملف وسيتم نشر عدد المعتمرين الذين دخلوا البقاع المقدسة بتأشيرات مزورة عبر هذه الوكالت بعد انتهاء موسم العمرة، حيث سيتم إعداد تقرير مفصل يتم إرساله للسلطات الجزائرية. وحسب المسؤول ذاته، فإن هذا التوقف مرتبط بنتائج التحقيقات النهائية، حيث ستكون هذه الوكالات ممنوعة من النشاط في المجال السياحي إلى غاية انتهاء مجريات التحقيق ويتعلق الامر بوكالة الأغا للسياحة والاسفار وكذا وكالة سالك سيدي الكبير للسياحة ووكالة عين البنيان، إلى جانب كونسبت للأسفار، فضلا عن وكالة المساسة بڤالمة وكذا الحكمة للسياحة والأسفار بالبليدة وكذا وكالة مجودة بسوق اهراس. وتضمنت القائمة الجديدة 223 وكالة سياحية مرخصة لتنظيم عملية الحج والعمرة. فيما تم سحب الترخيص من 7 وكالات سياحية بسبب إخلالها بدفتر الشروط وعدم تمكنها من تنظيم العمرة لمدة تجاوزت 3 أشهر، حسبما اكده ذات المصدر من جهة أخرى، كشف المسؤول في تصريح ل"لبلاد" أن عدد الجزائريين المعتمرين منذ بداية الموسم بلغ أزيد من 3500 معتمر دخلوا البقاع المقدسة في غضون الاشهر الاخيرة وأكد أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير خلال هذا الشهر، على اعتبار أن الجزائريين يفضلون شهر رمضان لأداء العمرة.