صدمت وحدة الإنتاج الجديدة "عمر بن عمر" بمنطقة النشاطات الصناعية بمدنية مسعد بولاية الجلفة، فلاحي المنطقة بالأسعار المطبقة لاستقبال المشمش والذي تنتجه مزارع مسعد وعين الإبل وزكار والمجبارة وغيرها من البلديات، حيث حدد سعر الكلغ الواحد ب 28 دينارا فقط ليتم رفعه إلى 32 دينارا وهي الأسعار التي يؤكد فلاحين في تصريحات ل "البلاد" لاتغطي تكاليف لإنتاج، خاصة أنهم كانوا يتطلعون من هذه الوحدة التي دخلت النشاط بشكل فعلي إلى القضاء على مشكل التسويق نهائيا، إلا أنهم اصطدموا بالأسعار المطبقة حاليا من قبل الوحدة. والغريب حسب هؤلاء أن المنتوج نفسه يعرض في الأسواق والتجمعات التجارية على مستوى الولاية بأكثر من 120 دينارا للكلغ الواحد وهو ما يؤكد الفرق الشاسع بين سعر المنتوج في الأسواق وسعر الوحدة المطبق، زيادة على أن السعر الحالي لهذه الأخيرة هو نفسه الذي كان يطبقه تجار "الفاكا" الذين كانوا يقصدون بلديات مسعد وعين الإبل وزكار والمجبارة بعد جاهزية منتوج المشمش، ليتساءلوا ماهي الإضافة التي جسدتها الوحدة إذا كانت نفس الأسعار مطبقة ووفق أهواء وحدة الإنتاج؟ هذا ولايزال منتجو المشمش بولاية الجلفة، يتخبطون إلى الآن في مشكل التسويق، حيث تحدث العديد من الفلاحين بالقول "بداية جني المنتوج تعتبر مخيفة بالنسبة لنا في ظل الأسعار المتضاربة". وأشار هؤلاء في تصريحات ل "البلاد"، إلى أن هناك تجارا يتسابقون إلى شراء المشمش بأسعار لا تتعدى 30 دينارا للكلغ الواحد، ليتم عرضه في الأسواق والتجمعات التجارية بمبالغ تصل حتى إلى غاية 150 دينار مثلما هو حاصل حاليا، وهو ما يؤكد أن المستفيد من هذا المنتوج هم التجار وليسوا أصحاب المزارع والفلاحين، لتزيد الأسعار الحالية المطبقة من قبل وحدة الإنتاج والمصبرات الغذائية " عمر بن عمر " من صدمتهم بعد تطبيق أسعار لاتغطي تكاليف الإنتاج والمتابعة طوال العام، داعين إلى تطبيق سعر مرجعي لمنتوج المشمش يحفظ أرباح الفلاحين وأرباح الوحدة على حد سواء.