نجا أمس ''مير'' بوفاريك جاري عبد القادر من الموت ذبحا بأعجوبة، بعد أن أقدم أحد المقصيين من قائمة 62 مسكنا اجتماعيا المفرج عنها، عشية أول أمس، على محاولة ذبح رئيس البلدية بواسطة زجاجة كانت بيده بعد أن التقطها من الأرض إثر تحطيم زجاج مقر الدائرة ليقوم بالهجوم على المير وإصابته بجروح خطيرة، ولولا تدخل بعض الحاضرين بعين المكان لإنقاذ ''المير'' لوقعت الفاجعة. من جهة أخرى، أثار الإعلان عن قائمة السكن موجة غضب واحتجاجات بالبدية، حيث أقدم أكثر من 300 مواطن على تخريب مقر دائرة وتحطيم زجاج النوافذ، احتجاجا على القائمة المذكورة أعلاه والتي ضمت أسماءً لمستفيدين من السكن الاجتماعي لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة، تمكنوا من الظفر بهذه السكنات عن طريق المحاباة. في حين تبقى العائلات القاطنة بمختلف أحياء البلدية تتخبط في أزمة السكن الخانقة التي دفعت بأحد أرباب العائلات إلى محاولة الانتحار ذبحا بزجاجة هو الآخر والذي تمت تهدئته من قبل بعض معارفه وعدد من المحتجين وأعوان الأمن. هذا وقد تدخلت قوات الأمن وعدد من ممثلي المجتمع المدني من أجل تهدئة الأوضاع وتفادي أعمال الشغب والحرق بهذه المدينة التي تعد من بين أهدأ بلديات الولاية لا سيما وأنها لم تشهد أعمال تخريب وحرق واحتجاج، مطلع السنة الجارية، على عكس العديد من البلديات الأخرى، إلا أن المعتصمين طالبوا والي الولاية محمد أوشان، بالتدخل العاجل من أجل إنصافهم وإيفاد لجنة تحقيق ولائية في أسماء المستفيدين من هذه الحصة القليلة جدا مقارنة بعدد الملفات المودعة لدى مصالح الدائرة والمقدرة بالآلاف.