تحطيم ونهب ممتلكات عمومية بالمسيلة اعتقال أزيد من 60 شخصا وإصابة 25 شرطيا بجروح انتقلت عدوى الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها أغلب ولايات الوطن إلى عاصمة الحضنة وعدد من بلدياتها، حيث خرج العشرات من الشباب الغاضب في حدود الساعة السابعة من مساء أول أمس، إلى الشوارع والطرقات الرئيسية للتعبير عن غضبهم من الغلاء الفاحش لبعض المواد الأساسية. وانطلقت شرارة الغضب من الحي الشعبي إشبيليا الذي شهد مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وأفراد الشرطة التي تدخلت في محاولة لتهدئة النفوس الغاضبة، خصوصا عندما شرعت مجموعة من الشبان في تحطيم بعض المرافق العمومية مثل مواقف الحافلات وإشعال العجلات المطاطية وتحطيم بلاط الأرصفة. ولم يكتف الغاضبون بذلك بل عمدوا إلى الهجوم على مقر البريد الذي تعرض للتخريب، حيث قاموا بالاستيلاء على المكيفات، أجهزة الإعلام الآلي والموزع الآلي للنقود والكراسي وكل المحتويات، كما تم تحطيم إشارات المرور وأعمدة الإنارة العمومية والاعتداء على مقر الأمن الحضري الثالث ورشق أفراد الشرطة بالحجارة، وهو ما تسبب في إصابة 25 شرطيا بإصابات متفاوتة. وامتدت موجة الغضب إلى أحياء أخرى، ففي حي لاروكاد أقدم العشرات من الشباب على إضرام النار في العجلات المطاطية وغلق الطريق الوطني رقم 40 المؤدي للجهة الشرقية للولاية، كما شهدت أحياء العرقوب، الكوش، المنكوبين وطريق البرج نفس الاحتجاجات، حيث سجلت عدة اعتداءات طالت المرافق العمومية مثل محطة البنزين التابعة للدولة التي تعرض عمالها للاعتداء وسرقة بعض محتوياتها، كما سرقت تجهيزات مقر المكتبة المركزية، ولم تسلم مقرات المفتشية الولائية للعمل، متحف المجاهد، الطاقة والمناجم من غضب الشباب، حيث تعرضت واجهاتها إلى الرشق بالحجارة، ما تسبب في تحطيم زجاج النوافذ وتكسير أربع سيارات، كما امتدت موجة الغضب إلى مربع الشهداء الذي تعرض سياجه الخارجي للتحطيم، وتم الاعتداء على مقر البنك الخارجي بتحطيم واجهته الزجاجية ثم اقتحامه ونهب الكراسي والأبواب وتجهيزات الإعلام الآلي. ولم يسلم من غضب المحتجين بلاط الأرصفة وحاويات القمامة العمومية التي أضرمت بها النيران وتحطيم مواقف الحافلات ومحاولة السطو على المحلات التجارية الخاصة. واستدعى الوضع تدخل رجال الدرك الوطني لمشاركة أفراد الأمن الوطني المنتشرين في كل الأماكن، حيث تم التحكم في الوضع وإعادة الهدوء إلى المدينة في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، تم على إثرها توقيف حوالي 100 شخص. حسب مصدر أمني، وإصابة 25 شرطيا بجروح متفاوتة حسب مصدر استشفائي. كما شهدت مدينة بوسعادة خروج العشرات من الشباب الغاضب إلى الشارع، حيث حطموا أعمد الإنارة العمومية وبلاط الأرصفة وحرق حاويات القمامة، وأسفرت المواجهات بين المتظاهرين وأفراد الشرطة، إلى توقيف 9 أشخاص وإصابة 3 أفراد من الشرطة بجروح، كما شهدت بلديات أولاد دراج، سيدي هجرس وعين الحجل نفس الاحتجاجات، لكنها كانت أقل حدة من تلك التي شهدتها عاصمة الولاية، حيث قام المحتجون بغلق الطرقات وإشعال العجلات المطاطية وتحطيم أعمدة الإنارة العمومية. بلال. ع 8 طلبة يتعرضون لجروح متفاوتة الخطورة وقطع الطريق الوطني 69 شباب بني تامو، الأربعاء، والبليدة ينتفضون خرج عشرات من المواطنين جلهم من الشباب عشية يوم الأربعاء المنصرم بحوش لوفي ببني تامو بولاية البليدة إلى الشارع، حيث أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 69 الرابط بين عاصمة الولاية ومدينة وادي العلايق، بالمكان المسمى “الزاوية”، مستعملين المتاريس وجذوع الأشجار، بالإضافة إلى الصخور الكبيرة وحرق العجلات المطاطية، قبل أن تتطور الأمور وتصل إلى حد الاعتداء على السيارات المارة بتهشيم زجاجها. وتعرضت حافلتان لنقل طلبة جامعة سعد دحلب كانتا متجهتين إلى مدينة فوكة بتيبازة إلى وابل من الحجارة، ما تسبب في إصابة 8 طلبة وعاملين بجامعة سعد دحلب بجروح متفاوتة الخطورة. وحسب خلية الإعلام بالمديرية الوبائية للحماية المدنية، تم إسعاف الضحايا في عين المكان، فيما استدعت حالة جريح واحد نقله إلى مستشفى فرانتز فانون لتلقي العلاج. وتدخلت قوات الدرك الوطني لكل من البليدة ووادي العلايق والعفرون، للتصدي لأعمال الشغب التي لم تسفر عن أي عملية إيقاف، حسب ما أسر لنا به مصدر أمني، فيما عادت أجواء الهدوء إلى منطقة الزاوية في حدود الساعة العاشرة من ليلة الخميس، قبل أن تندلع في اليوم الموالي احتجاجات أخرى بعاصمة الولاية، وبالضبط بمحاذاة قاعة الحفلات بعزيز محمد المحاذية لمقر الولاية، حيث أقدم حوالي 60 شابا على غلق الطريق الرئيسي بشارع كريتلي مختار المؤدي إلى قلب مدينة الورود، باستعمال العجلات المطاطية التي تم إحراقها بعين المكان، ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب وأعوان أمن الولاية، الذين تمكنوا من السيطرة على الوضع وإعادة فتح الطريق أمام حركة المرور في نفس الليلة. وتم تسجيل احتجاج مماثل في حدود الحادية عشرة ليلا، على مستوى الطريق الولائي 115 الرابط بين بلديتي الأربعاء وبلدية براقي بالعاصمة، حيث أقدم عشرات الشباب على قطع الطريق، احتجاجا منهم على غلاء المعيشة، قبل أن يتم تفريقهم من قبل عناصر الأمن.