تعرف أغلب محافظات وقسمات حزب جبهة التحرير الوطني، غليانا غير مسبوق، بالنظر للعملية التي أمرت بها قيادة الحزب العتيد والمتمثلة في تجديد الهياكل المحلية. إذ من المنتظر أن ينظم العديد من المناضلين وقفات احتجاجية أمام القسمات والمحافظات احتجاجا على عملية التجديد والطريقة التي ستتم بها. حالة من الغليان في أوساط مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، بسبب تنصيب بعض اللجان الولائية المكلفة بتجديد هياكل الحزب. وحسب المعطيات المتوفرة ل«البلاد" فإنه من المنتظر أن ينظم نهار الأربعاء مجموعة من المناضلين المنخرطين في حزب جبهة التحرير الوطني وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر محافظة ولاية البويرة تعبيرا عن رفضهم عملية تنصيب اللجنة الولاية، التي ستوكل لها مهمة التحضير لتجديد هياكل الحزب. واستنادا إلى تصريح بعض المناضلين فإن الوقفة التي ينتظر أن تعرف مشاركة العديد من المناضلين في مختلف بلديات الولاية تم الدعوة إليها بعد الإعلان عن عملية تنصيب اللجنة الولائية لولاية البويرة والتي سيشرف عليها عضو المكتب السياسي للحزب. ومن المنتظر أن تشهد عملية تجديد الهياكل على مستوى القسمات والمحافظات بعض التشنجات المعتادة لدى الحزب العتيد، أبرزها الاحتجاج على ما يعتبره المناضلون "إقصاء" لبعض القيادات والمناضلين، بالإضافة لتخوفهم من عدم اعتماد الشفافية المطلوبة في مثل هذه الحالات، والتمكين للشباب والنساء. كما يتخوف العديد من المناضلين من اقتحام أصحاب المال الفاسد للقسمات والمحافظات، مطالبين القيادة الحالية، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب، جمال ولد عباس، بالوقوف بالمرصاد للمال الفاسد، والحرص على تطبيق الشفافية والحفاظ على المناضلين الحقيقيين، والعمل على تقييم المسؤولين المحليين قبل القيام بأي عملية تجديد للهياكل. وعلى غرار بعض الحالات التي تم رصدها في بعض الولايات فإنه تم، أمس الثلاثاء، تنصيب اللجنة الولائية لغليزان، في جو هادئ بعيد عن التشنجات. وأشرف على العملية بودالية أمحمد، عضو المكتب السياسي وبتكليف من الأمين العام جمال ولد عباس لتنصيب اللجنة الولائية لتجديد هياكل الحزب لولاية غليزان بمقر محافظة غليزان، تمت العملية بمعيّة بورياح خالد وبحضور أعضاء اللجنة المركزية ونواب البرلمان ورئيس المجلس الشعبي الولائي ورؤساء البلديات وأمناء القسمات وإطارات ومناضلي الحزب. وللإشارة، يعقد اليوم الأربعاء، الأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس، ندوة صحفية من المنتظر أن يتطرق فيها للأمور التنظيمية للحزب، بما فيها خصومه الذين أطلقوا مبادرة تحت تسمية "لجنة إنقاذ الأفلان"، وأيضا توضيح الأمور بخصوص تجديد الهيكلة وعقد دورة اللجنة المركزية.