عادت أجواء التوتر والغليان إلى بيت محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية خنشلة بعد أن راجت أخبار عن قرب تنصيب مكتب المحافظة، حيث عقد أزيد من 100 مناضل وإطار ومنتخبين بالحزب العتيد تجمعا بمقر قسمة بلدية خنشلة منتصف نهار أمس الأول طالبوا من خلاله قيادة الحزب بالتدخل العاجل لإعادة «الشرعية للقسمات» ودراسة العشرات من الطعون التي رفعت إليها ضد عملية تنصيب قسمات دون اللجوء إلى الجمعيات العامة والقانون التنظيمي للحزب، مؤكدين أن «عملية التنصيب تمت في المقاهي ومنازل الذين نصبوا في تلك القسمات ولم يحضرها المناضلون»، مشددين على ضرورة تجميد عملية تجديد هياكل محافظة خنشلة بحجة واحدة وهي عدم عقد جمعيات عامة انتخابية، وأضاف هؤلاء أن المشرف السابق وزع محاضر على بياض وتم ملؤها في سيارات وإرسالها إلى القيادة. وفي السياق نفسه حذّر المجتمعون قيادة الأفلان من اعتماد اللاشرعية أو اللجوء إلى تنصيب المحافظة دون الفصل في عشرات الطعون والنزول إلى القاعدة النضالية واعتماد الصندوق لانتخاب القسمات أولا. هذا وقد اتصل ممثل قيادي بالجهاز المركزي للحزب بالمجتمعين في ذلك الوقت أين طلب منهم الهدوء وضبط النفس، واعدا بأن يكون لهؤلاء المناضلين لقاء مع الأمين العام للحزب «عبد العزيز بلخادم» خلال الأسبوع الجاري، وقد رفع الحضور الكبير للمناضلين رسالة إلى القيادة تدعو إلى التدخل وتجميد العملية وإعادة تنصيب القسمات بشكل شفاف.