لاتزال درجة الحرارة تسجل ارتفاعا محسوسا في غالبية الولايات، خاصة في الولايات الجنوبية والهضاب العليا التي وصلت إلى حدود 52 درجة مئوية حسب قياسات لسكان المناطق المذكورة. وتشير مصادر "البلاد" إلى أن هذا الارتفاع تسبب في إصابات بلفحات الشمس، خاصة عمال ورشات البناء وعمال المناطق البترولية، مما أدى بمسؤولي هذه الورشات إلى التعامل بشكل خاص مع هذه الأجواء وتوقيف العمل نسبيا في درجات الحرارة القصوى، في الوقت الذي فرض فيه الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة في ولايات الجنوب الجزائري، حظر التجول على السكان والمواطنين، الذين أجبروا على المكوث في بيوتهم، بعد أن وصلت درجة الحرارة إلى حدود 52 درجة مئوية. ويتحدث سكان من ولايات وادي سوف وإليزي وورڤلة وغيرها من ولايات الجنوب، عن أن حظر التجول يبدأ من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الساعة السادسة مساء، حيث يسجل انكسار ملحوظ لدرجة الحرارة وانخفاضها. وأجبر هذا الوضع السكان على قضاء مصالحهم ليلا، خاصة ما تعلق بقضاء مصالحهم الشخصية. ولم يسجل خروج السكان من منازلهم إلا للضرورة القصوى، مع العلم أنه حتى المساجد دخلت في الخط، وحذّرت مكبرات الصوت السكان من الخروج والتعرض للشمس بشكل مباشر، وسجلت إصابات في صفوف المسنين والأطفال في أكثر من ولاية على خلفية هذا الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة. وتتحدث المصادر عن استقبال مصالح الاستعجالات الطبية، العديد من حالات المرضى الذين تعرضوا للفحات الشمس لتجولهم في هذه الظروف وعدم أخد الاحتياطات اللازمة. وزيادة على ذلك يضيف العديد من السكان أنه سجلت انقطاعات متكررة للكهرباء مما أثر على تشغيل المبردات.