ناشدت العديد من العائلات المقيمة بمركز العبور المتواجد بحي سوسطارة التابع لبلدية القصبة السلطات المحلية ترحيلها إلى مساكن اجتماعية، ورفع التهميش والتجاهل الذي عانت منه طيلة الأربعة عشر عاما الماضية. وحسب ممثل عن العائلات التي تسكن بمركز العبور المسمى دار الغولة والبالغ عددهم 20 عائلة والذين طال أمدهم بهذا المركز الذي يصلح لكل شيء ما عدا إقامة عائلات بداخله لأنه لايتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة، ورغم تعاقب المسؤولين على البلدية وزياراتهم الميدانية لهذا المركز ومعاينته عن قرب في أكثر من مرة وتقديمهم للضمانات للعائلات بترحيلهم عن قريب لسكنات اجتماعية لائقة، لكن مدة إقامة السكان بهذا المحشر -كما يقول ممثل العائلات- أصبحت دائمة وهذا رغم الشكاوى والنداءات المتواصلة من طرف العائلات المطالبة بترحيلها، لكن كل الوعود التي تلقوها من قبل الرؤساء المتعاقبين بقيت حبرا على ورق وبقيت الأمور تراوح مكانها، وأضاف ممثل العائلات أن كل مسؤول محلي يتقلد زمام الحكم إلا ويقوم بزيارة دار الغولة ويقدم ضمانات للسكان، لكن وبمجرد مغادرته للمكان إلا وينسى معاناة ومرارة هذه العائلات، وما يزيد من معاناة سكان دار الغولة هو الأمراض المزمنة التي يعاني منها اغلب المقيمين بهذا المركز لأن أغلبيتهم مصابون بالربو والحساسية وكذا الأمراض الجلدية وذلك بسبب الرطوبة وتسرب مياه الأمطار إلى داخل الغرف. كما أن هذا المركز يفتقر إلى غاز المدينة مما يجعل السكان يتصارعون يوميا من اجل الظفر بقارورة الغاز التي أصبح ثمنها باهظ جدا، كما تفتقر دار الغولة إلى شبكة المياه الصالحة للشرب مما يجعل الكثير من المقيمين يقومون بجلب الماء الشروب من المدارس، وبالتالي لم يجد سكان هذا المركز من حل سوى مناشدة الوصاية التحرك وإيجاد حل لهم وانتشالهم من هذا الوضع الذي طال أمده.