موالون: سنعرض ماشيتنا بأسعار تتراوح بين 40 و50 ألف دينار تنطلق يوم السبت عملية بيع الأضاحي عبر نقاط البيع التي حددتها وزارة الفلاحة بالتنسيق مع الفيدرالية الوطنية للموالين في ربوع الوطن وخصصت هذه السنة الوزارة ما يزيد على 105 نقاط معتمدة مخصصة للبيع المباشر للكباش بالجزائر العاصمة لقطع الطريق على الوسطاء والمضاربين الذين ألهبوا الأسواق مؤخرا في حين ستتراوح اسعار الاضحية بين 40 و50 الف دينار فما فوق حسب وزن الاضحية. الوفرة موجودة وأسعار الماشية يحددها قانون السوق وكشف عزاوي جيلالي رئيس الفيدرالية الوطنية للموالين في حديثه ل«البلاد" أن الافتتاح الرسمي لنقاط البيع في العاصمة ستكون هذا السبت ، مشيرا إلى أنه "لا بيع بلا بطاقة موال" هذه السنة مؤكدا ان الوفرة في المواشي موجودة وهذا ما يساهم في خفض الأسعار وضرب الوسطاء الذين يساهمون في إلهاب الأسعار. وقال عزاوي إن وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد القادر بوعزقي وجهت تعليمة لولاة الجمهورية بتنظيم نقاط البيع عبر 48 ولاية شرط ان تكون هذه النقاط تتوفر على شروط الملائمة. وذكر رئيس الفيدرالية الوطنية للمربين، جيلالي عزاوي، أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري تحرص منذ سنة 2014 على تخصيص نقاط معتمدة لبيع الأضاحي وذلك عبر مختلف المدن الكبرى للبلاد تحسبا للعيد. ووصف المسؤول هذه الخطوة بالناجحة حيث "سمح هذا التنظيم باحتواء الفوضى والمضاربة في أسواق الماشية"، معتبرا أن تنظيم الأسواق هي "آلية فعالة تخدم المربين والمستهلكين على حد سواء". كما تسمح هذه العملية يضيف المتحدث بإضفاء اللامركزية على عمليات البيع ما يسمح للمربي تسويق ماشيته بهامش ربح "معتبر" ، في نفس الوقت تتيح الفرصة للمواطن المستهلك لشراء أضاحي سليمة وبأسعار "معقولة". هذه هي الأسعار المرتقبة في نقاط بيع الأضاحي وبخصوص أسعار الأضاحي لهذا العام، أكد مربو الماشية أن سعر الكبش متوسط الحجم يتراوح بشكل عام بين 40.000 و50.000 دج وفي نطاق 60.000 الى 111.000 للماشية التي يفوق وزنها 1 قنطار، في حين أن قانون السوق المتعلق بالعرض والطلب سيفصل في قيمة الأسعار الأخيرة الخاصة بالأضحية. لا بيع للأضاحي إلا ببطاقة موال من جهته أوضح دوبي بونوة رئيس الغرفة الفلاحية بالجزائر العاصمة خلال لقاء الذي جمعه برئيس الفيدرالية الوطنية للمربين جيلالي عزاوي بمقر الغرفة الوطنية للفلاحة بالعاصمة وحضره مربون قدموا من مختلف ولايات الوطن، أن "المساحات المهيأة لبيع الأضاحي على مستوى ولاية الجزائر ستوفر أفضل شروط التسويق حيث ستكون فضاء لمعاملات تجارية مباشرة بين المربين والمستهلكين". وأضاف المسؤول أن مساحات البيع تم تخصيصها بشكل أولوي للمربين الذين يحوزون على البطاقة المهنية للحرفة إضافة الى شهادة تلقيح لقطعانهم، وحسب رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، تعتبر هذه الشروط إجبارية بهدف ضمان والتأكد من سلامة المواشي الموجهة للبيع وبالتالي حماية المواطن من اقتناء الماشية المصابة. من جانب آخر اوضح دوبي بونوة أن من بين 105 نقاط للبيع المباشر للكباش المهيأة هذا العام بالعاصمة تم إحصاء نقطتين يشتد عليهما الطلب من طرف المربين ويتعلق الامر بموقع على مستوى الشركة الوطنية للمعارض والتصدير (سافكس) بمحاذاة حظيرة السيارات وكذا موقع باب الزوار حيث يتوفران على شروط تضمن الراحة والأمن ما يجعلها تستقطب أعدادا كبيرة من المواطنين مقارنة بالمواقع الأخرى، لكن حسب المتحدث فإن طاقة استيعاب هذين الفضائين التجاريين لا تتجاوز ثلاثين مربيًا لكل واحد منهما ولحسم مسألة اختيار المواقع، أكد المسؤول انه سيتم اللجوء الى سحب القرعة لتحديد وجهة كل المربين. ويرتقب أن يتم نحر ما بين 4 و5 ملايين أضحية خلال عيد الأضحى للسنة الجارية، حسب توقعات رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة. ومن جهته كشف مدير الفلاحة لولاية الجزائر،النوي بوعزيز، أنه تم تحديد 105 نقاط بيع عبر 45 بلدية بالعاصمة ستفتح أمام الموالين والمواطنين بداية من اليوم، مشيرا إلى أن نقاط البيع معتمدة ومرخصة وستوفر أفضل شروط التسويق، مفيدا بأنه تم تسخير 132 طبيبا ومفتشا بيطريا على مستوى تلك النقاط. وقال النوي بوعزيز إن تلك الأماكن مرخصة من قبل وزارة الفلاحة والولاة، وسيتم تكثيف الرقابة من قبل عناصر الأمن حتى لا تكون تجاوزات من شأنها أن تضر بمصلحة المواطن. وفي سياق آخر اشتكى بعض الموالين من إقصائهم عبر النقاط البيع الرسمية كونهم توافدوا من مناطق مختلفة من الوطن بأموالهم الخاصة رغبة في تمويل الأسواق بكباش ذات أسعار متناسبة والقدرة الشرائية للمواطنين ليتفاجؤا باقصائهم منها ما سيكبدهم خسائر اضافية على غرار النقل والإيواء في حين أكد بعضهم أن هناك وسطاء توغلوا بين الموالين ليستفيدوا بمعرفتهم من استغلال نقاط البيع لربح هامش إضافي على ماشيتهم.