البلاد - رياض.خ - أدانت محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، ثلاثة متهمين بينهم شقيقان أحدهما مسير مقهى انترنت، تتراوح أعمارهم بين 27 و 33 عاما، بعقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية قوامها 500 ألف دينار جزائري لكل واحد منهم، في وقت التمس فيه ممثل الحق العام 7 سنوات حبسا ضد الجميع، لتورطهم في إنشاء صفحة الكترونية عبر وسائط التواصل الاجتماعي، فايسبوك" وبرنامج "وأتساب"، كانوا يستقبلون عبر الشبكة العنكبوتية عشرات طلبات "فيزا شنغهن" وضرب مواعيد لطالبيها بالحي المسمى "مقري" وسط مدينة وهران، الذي يقع على مستوى "سيبار كافي" للعقل المدبر "م. ه« 33 عاما ليسانس "تاريخ". وبينت التحقيقات التي أنجزتها فرقة التحري والبحث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن وهران، قيام المتهمين الموقوفين بقبض 1600 يورو من 6 ضحايا كانوا أودعوا طلباتهم لدى الشبكة المفككة، من ضمن الضحايا، ثلاثة مسنين يقطنون بولايتي وهرانومستغانم. وحسب فصول القضية التي دارت وقائعها في الغرفة الجزائية واستغرقت جلسة المحاكمة أكثر من ساعتين، لطول مرافعة دفاع المتهمين، فإن توقيف مسير المقهى وشقيقه وشريك ثالث، تعود إلى 30 جويلية من العام الجاري، حينما لجأت مجموعة من الشبان ومسن إلى تقييد شكوى أمام الأمن الحضري الثاني وسط مدينة عاصمة الغرب الجزائري، ضد شبكة مكونة من ثلاثة أشخاص، متهمين إياهم بالاحتيال والنصب والاستيلاء على أموال بغير وجه حق والتزوير في محررات رسمية، مقابل وعود وهمية قدمتها العصابة للضحايا بتمكينهم من تأشيرات السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي منها فرنسا وبلجيكا، وذلك في ظرف وجيز لا يتخطى حاجز 48 ساعة، فورها تم إحالة الملف إلى فرقة البحث والتحري لتخصصها في هكذا قضايا إجرامية. وأبرزت التحقيقات أن المتهمين استخدموا صفحات على الفايسبوك وبرنامج "وأتساب "، وبين الأسلوب الاحتيالي الجديد الذي اتبعه الموقوفون، أنه يتم تزوير الفيزا عبر سحبها من مواقع "النت" ثم لصقها على جواز السفر ثم يرسل صورا عنها إلى ملاكها عبر برنامج وأتساب بعد قبض المزورين لمبالغ مالية. فيما تستخدم صفحة الفايسبوك لمسير الانترنت للدردشة السرية "ماسنجر" فقط. وكانت العصابة المفككة تستغل حاجة مواطنين للسفر وتم ضبط ما يقرب من 10 جوزات سفر بحوزة مسير مقهى الانترنت يعمل على لصق تأشيرات عليها، وأفضت التحقيقات، إلى مصادرة الأجهزة والأدوات الداخلة في التزوير بما فيها "سكانير" وطابعة ملونة. وتأتي هذه القضية التي عالجتها محكمة استئناف مجلس قضاء وهران، موازاة مع تحقيقات هامة تجريها القنصلية الفرنسية بوهران بالتنسيق مع السلطات الأمنية الجزائرية، بخصوص الأساليب الجديدة في تزوير تأشيرات السفر "شنغهن" وظهور شبكات سرية مصغرة لاصطياد الراغبين في السفر إلى اسبانياوفرنسا، وتشتغل المصالح نفسها على هذا الجانب من التحقيقات، في وقت تؤكد مصادر مختصة في القنصلية الفرنسية بعاصمة الغرب الجزائري، أن "تأشيرات شنغهن" قابلة للتزوير فعلا، في ضوء توافر الأجهزة الحديثة ومن ثم فإنه لا صعوبة في تزويرها، موضحة أن مثل هذه الحالات يتم ضبطها عبر الحدود، وخصوصاً في الموانئ سواء داخل البلاد أم في الدولة الذي يرغب في السفر إليها. يشار إلى أن قوات الشرطة القضائية لأمن ولاية مستغانم نجحت في توقيف 7 أشخاص بتهم تكوين عصابة أشرار والتزوير واستعمال المزور في التأشيرات وذلك على إثر توقيف فرقة شرطة الحدود البحرية لميناء مستغانم لأحد المسافرين كان بصدد السفر إلى إسبانيا، ضبط بحوزته جواز سفر مثبتة عليه تأشيرة فضاء شنغن وبعد مراقبتها آليا اتضح أنها مزورة.