عالجت نهاية الأسبوع الماضي محكمة غليزان قضية الشبكة الدولية المختصة في تسهيل الهجرة إلى البلدان الأوروبية وتحديدا اسبانيا وبلجيكا بجوازات سفر وتأشيرات مزورة لأصحابها الذين وقعوا ضحايا لأفراد الشبكة التي يترأسها "ع.ب" مقيم ببلجيكا وهو العقل المدبر لعمليات الهجرة. * * * تزوير جوازات سفر وأختام رسمية لتسهيل خطة الهروب * حيث التمست النيابة السجن النافذ ما بين 3 إلى 5 سنوات لعناصر الشبكة التي يفوق عددهم 10 متهمين، 5 منهم موقوفين و5 آخرين تحت الرقابة القضائية، فيما يبقى العقل المدبر في حالة فرار. الشبكة عرفت نشاطا كبيرا على مستوى الوطن في السنوات الأخيرة من خلال نقل الأشخاص الراغبين للهجرة لأوربا بواسطة تأشيرات مزورة، وكذا ضمان تنقلات الأشخاص محل بحث ومتابعة من قبل أفراد الشرطة والمحكوم عليهم بالسجن، وقد خلفت الشبكة عدة ضحايا، فقدوا جوازات سفرهم من قبل أفراد الشبكة الذين أوهموهم بتسهيل الحصول على الفيزا مقابل مبالغ مالية زهيدة والهدف منها هو سرقة جوازات سفرهم لتزويرها من أجل تسهيل تنقلات المشتبه فيهم، حيث اكتشف أمرها من قبل فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بغليزان التي تلقت معلومات دقيقة مع نهاية السنة الماضية تفيد أن بعض أفراد الشبكة حددوا موعدا ليلا بمكان محدد يقومون من خلالها بتبادل بعض الأغراض والوثائق كانوا على متن سيارتين مختلفتين "كليو" و"طاكسي" بالقرب من محطة البنزين، حيث فاجأتهم عناصر الدرك بإلقاء القبض عليهم بعد تفتيشهم وحجز مجموعة من جوازات السفر المزورة والتي تحمل تأشيرات شنغن قد استعملت من قبل الشبكة في تسهيل تنقلات بعض الأشخاص وتحمل أختام لميناء وهران، كما تم العثور على مبلغ مالي معتبر وصور شمسية مختلفة ومن ثمة تم اكتشاف أمر الشبكة التي كانت تنشط عبر كافة أرجاء الوطن لإدخال الأفراد للبلدان الأوروبية بالعملة الصعبة. وقد توصل التحقيق بأن الشبكة كانت تتحصل على جوازات السفر عن طريق النصب والاحتيال، حيث نسبت تهم مختلفة لأفرادها أهمها التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية ادراية والنصب ل 5 أفراد منها والمشاركة في التزوير للبقية. ومن المنتظر أن تفصل المحكمة هذا الاثنين في القضية.