على خلاف بقية بلديات ولاية تيسمسيلت التي منحت من أصواتها ولو نسبا ضئيلة لمنافسي بوتفليقة، رغم عزوف هؤلاء عن زيارة أية بلدية خلال الحملة الانتخابية، فإن بلدية أولاد بسام صنعت الاستثناء حين عاقبت هؤلاء المرشحين بأصفار ومنحت كل أصواتها للمرشح عبد العزيز بوتفليقة ليحقق بذلك أعلى النسب في هذه البلدية الصغيرة التي يبلغ تعداد ناخبيها 5380 منتخبا، توحدت كلمتهم خلال هذه الاستحقاقات، بفضل العمل الكبير الذي تم بهذه البلدية خلال الحملة الانتخابية والذي تركز على العمل الجواري في الأحياء والمداشر والدواوير. ورغم أن التخوفات كانت قائمة في البداية من مرشح الأفانا فقط الذي يمثله أحد المنتخبين في المجلس البلدي، لكن نجاح الأرندي الذي يقود المجلس في استقطابه وضمه إلى صفوفه منذ مرحلة جمع التوقيعات، فوّت الفرصة على موسى تواتي في الظفر ولو بصوت واحد. العارفون بأمور الانتخابات يرجعون هذا الفوز الساحق للمرشح عبد العزيز بوتفليقة للمنهجية التي اتبعتها هذه البلدية في إدارة الحملة في صمت، بعيدا عن ضجيج التجمعات الصاخبة والتي جنت على عاصمة الولاية تيسمسيلت التي لم تتجاوز فيها نسبة المشاركة 87%. حيث تحصل المرشح عبد العزيز بوتفليقة على نسبة 78% فقط من أصوات هذه البلدية لتكون بذلك من بين أضعف النسب المسجلة بالولاية. الأكثر من هذا هو حصول المرشحة لويزة حنون التي لم تنشط أي تجمع بالولاية على نسبة تقارب 5%. والسبب هنا يرجعه المتخصصون إلى سوء برمجة التجمعات التي نشطتها الأسماء الكبيرة والتي بلغت 8 تجمعات كاملة بعاصمة الولاية، مع تغييب شبه تام للعمل الجواري وهو ما أربك الناخبين وبعث في نفوسهم الملل والضجر من الخطابات المستنسخة، على عكس ما حدث في بقية البلديات التي اكتفت بتجمع واحد فقط مع التركيز على العمل الجواري الذي أثبت فعاليته في عديد البلديات التي تجاوزت نسبة المشاركة فيها 59%، الأمر الذي مكّن في النهاية المرشح عبد العزيز بوتفليقة من الحصول على نسبة 79 بالمائة من الأصوات المعبر عنها في هذه الولاية التي كانت محل اهتمام المرشح ورجالاته طيلة أيام الحملة فكان لهم ما أرادوه.