الشحنات كانت في طريقها إلى تنظيم "القاعدة" بالحدود الجنوبية البلاد - بهاء الدين.م - وضعت قوات الجيش الوطني الشعبي يدها على شبكة تهريب خطيرة بحوزتها أسلحة ثقيلة وكمية ضخمة من المتفجرات من نوع "تي أن تي" ومعدات للتفجير كانت في طريقها إلى خلية إرهابية تابعة لتنظيم "القاعدة" حسب مصادر أمنية مطلعة. وأعلنت وزارة الدفاع الوطني أنه و«في إطار حماية الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة وإثر عمليات بحث وتفتيش أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي يوم 01 نوفمبر 2018 بعين ڤزام بالناحية العسكرية السادسة 12مهربا وحجزت مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف ومخزنين للذخيرة و12 كلغ من مادة "تي أن تي" ومعدات التفجير وكمية من الذخيرة وسيارة رباعية الدفع ومطرقة ضاغطة".
وفي هذا السياق أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي خلال عمليات متفرقة بالوادي وبسكرة بالناحية العسكرية الرابعة مهربين اثنين وحجزت 74 قنطارا من مادة التبغ و3 شاحنات و1320 وحدة من مختلف المشروبات. كما أحبط حراس الحدود محاولات تهريب كميات من الوقود تقدر ب 11924 لترا بكل من سوق اهراس، تبسة والطارف بالناحية العسكرية الخامسة وحجزوا مركبتين" يضيف المصدر ذاته. ومن جهة أخرى أوقفت مفارز أخرى للجيش الوطني الشعبي 79 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة بكل من الأغواط وتلمسان والنعامة وورقلة وعين ڤزام. وقال مصدر أمني "إن جزءا من العمليات العسكرية الجارية ضد المهربين في الجنوب تدخل في سياق عملية أمنية أكبر وأوسع لتدمير البنية التحتية لجماعات التهريب، التي تنشط في مناطق صحراوية وترتبط بعلاقات قوية بمهربي السلاح من وإلى ليبيا". وكانت وحدات الجيش الجزائري اكتشفت مخابئ أسلحة ومحاولات لإدخالها، بكل من عين ڤزام وتندوف وأدرار في عمليات متلاحقة مؤخرا. وقال المصدر إن عدد المهربين الكبير الذين سقطوا في الأسبوعين الأخيرين لا يتعلق بعمليات ضبط مبنية على الصدفة، بل الأمر يتعلق بعملية عسكرية كبيرة بدأت قبل أشهر، ومع تزايد عدد المهربين الذين سقطوا في يد الجيش، حسب البيانات العسكرية المتلاحقة الصادرة عن وزارة الدفاع، أكدت العملية التي أطلقت بأمر من نائب وزير الدفاع الوطني أنها حققت نتائج ميدانية مهمة في جبهتين على الأقل على الحدود مع النيجر التي باتت متنفسا لمهربي السلاح إلى ليبيا، وعلى جبهة الحدود المالية والموريتانية التي يتحرك عبرها المهربون المرتبطون بإقليم أزواد. وأضاف المصدر أن النتائج الكبيرة المحققة على جبهة مكافحة التهريب، في أكثر من مكان بمسالك التهريب في الجنوب، تأتي في إطار عملية عسكرية تم التحضير عن طريق عمليات واسعة لجمع المعلومات حول شبكات التهريب، ويشارك آلاف الجنود في العملية لملاحقة جماعات التهريب التي تنشط في الصحراء. وتشمل العملية ثلاث مناطق صحراوية كبرى، تمتد الأولى في المنطقة الغربية في العرق الغربي الكبير وعرق الشباشب، على الشريط الحدودي مع دولة مالي. أما المنطقة الثانية، فهي الشريط الحدودي مع النيجر، أما المنطقة الثالثة، وهي الأكثر نشاطا، فتشمل الشريطين الحدوديين مع النيجر ومع ليبيا. وتنفذ العملية، التي أسفرت عن اعتقال عشرات المشتبه فيهم بممارسة التهريب، باستعمال طائرات مروحية وطائرات استطلاع حديثة وقوات برية وجوية، كما تشمل مسحا جويا للشريط الصحراوي الحدودي مع دول الجوار، وعمليات تمشيط للمسالك الصحراوية بقوات كبيرة.