ستخضع رابع طائرة بدون طيار"أمل 4" ذات أجنحة ثابتة جزائرية الصنع 100 بالمائة من طرف مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية "قبل نهاية السنة الجارية " للاختبار الميداني, حسبما صرح به يوم الأربعاء بسكيكدة مدير القاعدة التكنولوجية لذات المركز, أحمد قشيدة. و أوضح السيد قشيدة لوكالة الأنباء الجزائري على هامش افتتاح فعاليات ندوة دولية سادسة لتكنولوجيات التلحيم و صناعة المواد التي تحتضنها جامعة سكيكدة أن باحثي ومهندسي المركز يقومون حاليا بوضع اللمسات الأخيرة على هذا الإنجاز الذي يعد "الرابع من نوعه بعد نجاح التجارب الثلاث الأولى" (أمل 1 و أمل 2 و أمل 3). و أضاف نفس المتحدث أن هذه الطائرة بدون طيار تطلبت غلافا ماليا بقيمة 500 ألف دج و يبلغ طولها 1,70 متر و التي تعد الأقصر من بين الأربع طائرات مشيرا إلى أنه تم استعمال مواد مركبة لضمان خفة وزنها. و توقع السيد قشيدة أن يتم إطلاق الطائرة من القاعدة الجوية بسيدي بلعباس مؤكدا أن هذه الطائرة بخلاف النماذج الثلاثة الأولى "لا تحتاج إلى مدرج إقلاع وبالإمكان رميها باليد و التحكم فيها عن طريق جهاز تحكم عن بعد". و أشار كذلك إلى أن هذه الطائرة موجهة للاستعمال المدني إذ يمكن استغلالها في عمليات متخصصة في مراقبة الأراضي الفلاحية أو الرش بالمبيدات وكذا إعداد الخرائط وفي مجال الطوبوغرافيا. من جهة أخرى اعتبر ذات المسؤول أن تسويق هذه الطائرات يحتاج لوجود شريك اقتصادي يتبنى المشروع قبل أن يشير إلى مشروع قانون قيد الدراسة للسماح بتسويق هذا النوع من الطائرات التي تملك عدة كاميرات مراقبة و ذلك على المستوى الوطني. و قد تم عرض بساحة جامعة 20 أوت 1955 لسكيكدة لطيران عينة من الطائرات المنتجة من طرف مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية وذلك وسط فضول الطلبة.