''نتائج لم نرها حتى زمن الحزب الواحد، لا يمكن تصديقها والتعليق عليها... النسب المعلنة والنتائج تدعو للضحك''.. بهذه الكلمات عبر جلول جودي مدير الحملة الانتخابية لمرشحة حزب العمال عن استيائه من النتائج التي أعلنها صباح أمس وزير الداخلية نور الدين زرهوني وأفضت إلى بقاء الرئيس بوتفليقة في سدة الحكم لخمس سنوات أخرى، بنسبة 42.09 بالمئة من مجمل أصوات الناخبين. وصولنا إلى مقر حزب العمال بالحراش أمس، تزامن مع الندوة الصحفية لزرهوني عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، الأنظار كانت كلها مشدودة اتجاه جهاز تلفاز صغير الحجم يتابعون أجوبة زرهوني على أسئلة ممثلي الصحافة الوطنية والدولية الذين غص بهم فندق الأوراسي.. أغلبية من كان يتابع الندوة الصحفية من مناضلي حزب العمال كانوا يدونون أهم ما جاء في كلام زرهوني لينقلوه بطبيعة الحال إلى مرشحتهم لويزة حنون. في ساحة المقر تجمع عدد من مسؤولي الولايات وإطارات الصف الأول للحزب وحديثهم لم يخرج عن النتائج المعلنة وبالذات نسبة المشاركة غير المتوقعة، وحلولهم في المرتبة الثانية بعدد أصوات يقدر ب852406 صوتا، عدد لم يرق لهم ومرتبة ثانية لم ترضهم. القيادي جودي جلول الذي ظل هاتفه يتلقى المكالمات على نقاله ويرصد ''التجاوزات والغرائب'' كما أسماها، وفي دردشة معه قال ''موقفنا الرسمي من النتائج المعلنة سيصدر اليوم في الندوة الصحفية التي ستعقدها الأمينة العامة بالمركز الدولي للصحافة، إذ لا يمكن أن نصرح بشيء اليوم ونتراجع عنه، فالمسألة في غاية الحساسية وهذا ما يتطلب مراجعة الأمور ومعرفة كل التفاصيل من الولايات لنبني عليها موقفنا''. ورغم ذلك، فقد أظهر جلول جودي معالم الموقف الذي ستعلنه حنون اليوم في ندوتها الصحفية، حين قال ''تلقينا العشرات من التظلمات ولهذا سنقوم بتوجيه تظلمات إلى المجلس الدستوري في الآجال القانونية، أما نسبة المشاركة فالإدارة قدمت نتائج لم نكن نراها إبان حكم الحزب الواحد''. وأضاف جودي أن الإدارة قامت ب''بالخداع''، من خلال إحضار موظفي الأسلاك النظامية للتصويت مع المواطنين حتى تظهر أن المواطنين مقبلون على صناديق الانتخاب، مثلما حدث في المركز الانتخابي الذي انتخبت فيه الأمينة العامة، فقد شاهدت عشرات الفتيات مصطفات في الطابور، لكن الحقيقة أنهم شرطيات وأحضروا إلى ذلك المركز للتصويت، يؤكد جودي جلول.