البلاد - م.بوذيبة - يواجه رئيس بلدية السبت شرقي ولاية سكيكدة عقوبة الحبس النافذ في قضية تتعلق بخرق القوانين المعمول بها ومحاولة تلويث مياه واد حيث التمس ممثل الحق العام بالمحكمة الابتدائية بالحروش بولاية سكيكدة، سنتين حبسا نافذا في حق المتهم، في قضية تفريغ مادة سامة في مياه واد يزود سكان المنطقة بالماء انطلاقا من قاعدة الحياة التابعة لشركة "سيسيصالدو" الإيطالية المكلفة بانجاز مشروع أنبوب الغاز سكيكدةقالمة. هذا وكان رئيس بلدية السبت الحالي بولاية سكيكدة، قد مثل رفقة أربعة إطارات من شركة (سيصالدو) الإيطالية المكلفة بإنجاز مشروع أنبوب الغاز سكيكدة ڤالمة، أمام محكمة الحروش بولاية سكيكدة على خلفية تهم تفريغ مياه ملوثة بالوادي الذي يتزود منه سكان المنطقة وسوء استغلال الوظيفة وخرق القوانين المعمول بها، وجاءت إحالة المتهمين على محكمة الجنح، بعد انتهاء التحقيق التكميلي الذي كان أمر به قاضي غرفة الاتهام بالمجلس القضائي في شهر جويلية الفارط. حيث وجهت لرئيس البلدية جنحة إساءة استغلال الوظيفة بأداء عمل في إطار ممارسة الوظيفة على نحو يخرق القوانين والتنظيمات بغرض منح منافع لكيان آخر وجنحة تفريغ مياه قذرة في الوديان، عدم مطابقة منشآت بكيفيات معالجة المياه المتسربة حسب معايير التفريغ، جنحة إفراغ مادة في المياه السطحية بسبب مفعولها أوتفاعلها في الإضرار بصحة الإنسان والنبات والحيوان وجنحة إيداع النفايات الخطيرة في غير المواقع المخصصة لها ضد إطارات الشركة الإيطالية. وكانت القضية قد طفت إلى السطح في 2012، عندما ظهرت بقعة في الوادي الذي يزود سكان المنطقة بالمياه الصالحة للشرب، مما آثار تخوفات كبيرة لدى المواطنين نتيجة للخطر الذي قد تشكله البقعة على سلامتهم، حيث كشفت التحقيقات حينها، عن كون البلدية قامت بتزويد الشركة الإيطالية بالماء والتي قامت بدورها بتفريغ مواد ملوثة في الوادي، سرعان ما أدى ذلك إلى ظهور بقعة في شكل رغوة على سطح مياه الوادي، وعجل ذلك بتدخل مديرية البيئة وإرسالها لجنة مختصة وفتح تحقيق في القضية.