أقدم أمس مئات البطالين من منطقة ''عزيزي أحمد'' ببلدية الشرفة على قطع الطريق الولائي المؤدي إلى عاصمة الولاية بالحجارة والعجلات المطاطية المشتعلة احتجاجا على إقصائهم من قائمة المستفيدين من عقود الإدماج المهني. واتهم المحتجون مسؤولي المجلس البلدي بانتهاج أسلوب ''المعريفة'' والمحاباة والمحسوبية في توزيع عقود العمل التي تشرف عليها مديرية النشاط الاجتماعي. وطالبوا رئيس البلدية باستفسارات حول مصير مئات العقود المخصصة لمنطقتهم في إطار برنامج الإدماج، التي حصلت عليها البلدية ضمن حصة الولاية المقدرة ب7000 عقد عمل وزعت على الشباب العاطل المقيم بأحياء وقرى 12 بلدية بالولاية. وأكد شهود عيان أن تدخل قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني، قطع الطريق أمام مجموعة من المنحرفين حاولوا استغلال الموقف للدخول في صدامات مع عناصر التدخل السريع. وفي منطقة حجر الديس التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار انتفض العاطلون عن العمل بقطع الطريق الولائي الرابط بين تجمعهم السكاني ومقر البلدية، تنديدا بشح فرص التشغيل بالمنطقة المعزولة، وطالبوا المسؤولين بالتحرك لإيجاد وظائف للشباب البطال. الحركة الاحتجاجية شارك فيها حوالي 300 شاب بطال، قاموا في البداية بالتجمهر وسط الطريق للفت انتباه السلطات ورفعوا مطالب تتعلق في مجملها بتوفير فرص العمل التي تكاد تنعدم، حسب بعضهم، ورفع حصة البلدية من عقود الإدماج قبل مباشرة أحداث الشغب بقطع الطريق في وجه حركة المرور باستعمال المتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية. وهو وضع لم يدم طويلا، إذ سرعان ما تدخلت مصالح الأمن التي تحاورت مع المحتجين وتمكنت من إقناعهم بفتح الطريق، واتباع سبل الحوار والتفاوض لتوصيل انشغالاتهم إلى المسؤولين.