أقدم أمس، مئات المواطنين بحي زيغود يوسف التابع إداريا لبلدية البسابس بولاية الطارف، على قطع الطريق الرئيسي، المؤدي إلى مدخل البلدية بوضع المتاريس، وإضرام النيران في العجلات المطاطية، الأمر الذي شكل اضطرابا في حركة المرور، وتعطل حاجيات سكان المنطقة وذلك تنديدا بتماطل السلطات المحلية في توزيع حصة 200 مسكن اجتماعي التي انتهت بها الأشغال منذ سنتين. ويقطن المحتجون في بنايات مهددة بالانهيار تعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث طالب جميع المتظاهرين بمقابلة الوالي وتقديم مطالبهم لمسؤول الهيئة التنفيذية بعدما اتهموا بعض المنتخبين والمسؤولين المحليين بالتواطؤ، رافضين اختيار ممثلين عنهم لمقابلته، الأمر الذي جعل الوالي يوفد رئيس دائرة الدائرة للقاء جميع المحتجين في قاعة الاجتماعات ويستمع لمطالبهم التي انحصرت حسب مصادرنا في المطالبة بالتحقيق في القائمة الاسمية للمستفيدين من الحصة السكنية المذكورة والتعجيل بتوزيعها. على صعيد آخر، خرج نهار أمس الشباب البطال بمنطقة واد زياد إلى الشارع وقطعوا الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة وسكيكدة، احتجاجا على عدم تمكينهم من عقود العمل في إطار المساعدة على الإدماج المهني لعديمي المستوى التعليمي، من قبل مصالح بلدية واد العنب. وطالب الشبان الغاضبون، أعضاء المجلس البلدي بضرورة الإسراع، في توزيع العقود تماشيا مع الوعود التي قدمها لهم المنتخبون في وقت سابق. وفور اندلاع الحركة الاحتجاجية تحركت وحدات التدخل السريع التابعة للدرك الوطني لتفريق المتظاهرين، وفتح الطريق مجددا أمام مستعمليه.