استبعد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أمس، المشاركة في لجنة إصلاح الدستور التي أعلن الرئيس بوتفليقة، منتصف الشهر الجاري، عن إنشائها باعتبارها لا ترقى إلى سقف مطالب الحزب. وأكد كريم طابو لحصة ضيف التحرير للقناة الثانية، أن الحزب لن يشارك في اللجنة الدستورية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية لتغيير الدستور، وقال ''إن تغيير الدستور عبر اللجنة سيجري دون الأفافاس''، مؤكدا أنه سيبقى متخندقا مع الشعب. وأضاف طابو ''إن أفضل اللجان هي ما يحدث في أوساط السكان وأن الأفافاس يوجد حيث الحراك الشعبي''، معلقا على ذلك بأن الأنظمة في الدول العربية بما فيها منطقة المغرب العربي حين تريد دفن مشكل تؤسس له لجنة، مشيرا إلى أنموذج اللجان التي تشكل عندنا بالجزائر في عدد من القطاعات. وعبر مسؤول الأفافاس عن خيبته من برنامج الإصلاحات المعلن عنه في خطاب الرئيس، ورأى أن تغيير الدساتير منذ الاستقلال دليل على أن المشكل ليس في النصوص، وأضاف ''إن الشعب يريد الدخول إلى الديمقراطية، يريد أن يمارس كامل حقوقه، إنه يريد حقه في الحصول على حقوقه''. وكرر مطلبه التقليدي بالذهاب إلى مجلس تأسيسي يتولى صياغة دستور جدديد يعبر عن الإرادة الشعبية. وأوضح طابو أنه بمجرد عودة العلاقة بين الجزائريين والمؤسسات إلى مجراها الطبيعي سيجد الجزائريون وسائل كتابة دستورهم الأول''. وبخصوص مسألة المشاركة في الانتخابات المقبلة ترك مسؤول الأفافاس الباب مفتوحا أمام إمكانية تخلي حزبه عن سياسة الكرسي الشاغر، وتحدث في هذا الخصوص عن إمكانية المشاركة لكن اشترط توفر شروط تضمن احترام إرادة الناخبين. وبخصوص الوضع في ليبيا ذكر الأفافاس دعمه لحق الشعب الليبي في تقرير مصيره وانتزاع حقوقه، رافضا إدانة تحركات المجلس الانتقالي الليبي.