وصف علي فوزي رباعين، رئيس حزب عهد 54 ومرشحه للانتخابات الرئاسية الأخيرة، إعادة انتخاب الرئيس بوتفيلقة لعهدة جديدة بأنه شبيه بتولي بوكاسا الحكم في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث توج نفسه امبراطوارا بعد عدة سنوات من الحكم. وفي تعبير عن نقمته بسبب النتيجة التي حققها في هذه الانتخابات، قال رباعين إن الجمهورية الجزائرية الديمقراطية التي نص بيان أول نوفمبر وميثاق الصومام عليها قد ماتت و''مرحبا بمملكة بوتفليقة''. وسخر رباعين من النتيجة التي أعلنها وزير الداخلية بخصوص حصول الرئيس بوتفليقة على 9.21 مليون صوت وقال ''بحثت عن 21 مليون ناخب لكني لم التقهم في الشارع ولا في مكاتب التصويت''، وأضاف أنه يفترض لتحقيق هذه النتائج حدوث طوفان بشري في الشارع تعجز حتى الكاميرا عن احتوائه. وأوضح رباعين أن نسبة 90 بالمائة التي حصل عليها المرشح الفائر ونسبة المشاركة المقدرة ب47 بالمائة لم تتحقق حتى في عهد الحزب الواحد. وتحدث رباعين الذي حل خامسا وفق نتائج الانتخابات الرئاسية التي تم الكشف عنها يوم الخميس ب133 ألف صوت، أن نسبة المشاركة مبالغ فيها بشكل كبير، مرجعا سبب المقاطعة إلى الظروف السياسية والاجتماعية التي يعيشها الجزائريون وإدراكهم أن اللعبة كانت محسومة مسبقا. ورغم تشكيكه في نزاهة المجلس الدستوري بسبب تجاربه السابقة معه، قال رباعين إنه سيطعن أمام الهيئة في النتائج، لكنه لم يقدم أي أدلة ملموسة على التزوير، مكتفيا بالقول إن التزوير لم يتم يوم الانتخاب لأنه يحضر من قبل. وأشار إلى تعرض ممثلين ومنتخبين لحزبه لتهديدات من قبل الإدارة وصلت إلى استعمال ألفاظ بذيئة، حسب قوله. كما طعن رباعين في مصداقية شهادة المراقبين العرب والأفارقة لأنهم لم يمارسوا مهمتهم، فقد قدموا للسياحة، إضافة إلى أنهم كانوا طيلة المهمة مرفوقين برجال شرطة وممثلي وزارة الخارجية. وأعلن رباعين أنه سيشكو السلطات الجزائرية إلى المنظمة الأممية، بسبب التجاوزات المرتكبة في هذه الانتخابات. ودافع رباعين عن قراره بالمشاركة في الانتخابات، معلنا أنه سيواصل نضاله وتخندقه في المعارضة البناءة إلى غاية بناء الديمقراطية وبناء دولة القانون في الجزائر.