قتل ثلاثة متظاهرين وأصيب عشرات آخرون بالرصاص أمس، عندما حاولت قوات الأمن اليمنية تفريق اعتصام في تعز جنوب صنعاء، في حين تراوح المبادرة الخليجية لحل الأزمة المستعصية مكانها. وقال مصدر طبي وشهود عيان إن ثلاثة من المتظاهرين قتلوا وأصيب عشرات آخرون بالرصاص عندما حاولت قوات الأمن اليمنية تفريق اعتصام في تعز وتظاهرة في إب، جنوب العاصمة أيضا. وأوضح شهود أن قوات الأمن شنت هجوما صباح أمس على المعتصمين في شارع جمال بمدينة تعز ''250 كلم جنوب صنعاء''، جنوب غرب اليمن، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لإخلاء مئات الأشخاص منذ مساء أول أمس في الشارع الرئيسي حيث نصبوا خياما. وفي الأثناء، قال مصدر من المستشفى الميداني وشهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية إن ''قتيلا آخر سقط خلال مواجهات عنيفة احتجاجا على مقتل متظاهرين اثنين''. وأضافوا أن ''عدد الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص الحي بلغ 15 شخصا بينهم ثلاثة في حال الخطر''. وفي الحديدة، غرب اليمن، قتل شاب وأصيب 6 آخرون بالرصاص، في مديرية الزيدية، وذلك في هجوم نفذه مسلحون موالون للنظام ضد تظاهرات احتجاجية تطالب بحل أزمة المشتقات البترولية. ونفذ آلاف المدرسين اعتصاما أمام الإدارة المحلية للتربية بتعز للمطالبة برفع الأجور وتأجيل امتحانات آخر السنة. وعلى الصعيد السياسي، تراوح المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن مكانها في الوقت الحالي دون معطيات جديدة. وأعربت المعارضة عن أملها بموقف عملي من دول مجلس التعاون الخليجي بسبب ''مرواغات'' النظام، محذرة في الوقت ذاته من تدهور ''خطير'' في أوضاع البلاد. وأكد اللقاء المشترك وشركاؤه ''إدانة المناورات والمراوغات التي لجأ إليها النظام بشأن التوقيع على اتفاق'' تتضمنه مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي لحل الأزمة المستعصية. وأضاف أن المعارضة ''تأمل وتتوقع اتخاذ موقف عملي تجاه تلك المناورات والمراوغات، خصوصا أن الأوضاع تتدهور بشكل خطر في وقت لم يعد النظام أو ما تبقى منه قادرا على حل أي مشكلة من المشاكل بعد أن أصبح بقاؤه المشكلة وفقد شرعيته''.