قبل خمسة أيام من انتهاء الآجال القانونية لسحب استمارات الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية، تغيب عن السباق أي شخصية كاريزماتية يمكن المراهنة عليها. رغم أن وزارة الداخلية أعلنت عن قيام 75 شخصا بسحب استمارات اكتتاب التوقيعات الخاصة بتقديم ملف الترشح للانتخابات الرئاسية، إلا أن هذه القائمة لا تتضمن أي شخصيات ثقيلة أو على الأقل معروفة شعبيا، فماعدا بلقاسم ساحلي، رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري والوزير السابق، يعتبر باقي المترشحين مجهولين لدى الجزائريين. فقبل خمسة أيام من شروع المجلس الدستوري في دراسة ملفات الراغبين في الترشح، يسجل غياب واضح لممثلي الأحزاب السياسية عن قائمة الراغبين في الترشح، من بين 75 مواطنا، أغلبهم لا يمكنهم تجاوز عقبة اكتتاب التوقيعات القانونية، مما يعقد من مأمورية المجلس الدستوري لضبط قائمة المرشحين لرئاسيات مرفوضة يقاطعها الجميع مسبقا. تأجيل الانتخابات حتمية في ظل غياب الشروط الموضوعية لتنظيمها ويقول رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، ل "البلاد.نت"، إن استحقاق 4 جويلية لا تتوفر له الظروف الموضوعية مما يجعل تأجيله أكثر من حتمية، موضحا أن مطالب الشارع لم تتحقق بعد كما أن النخبة مازالت ترفض هذه الانتخابات والحراك مستمر ومع اقتراب آخر أجل لسحب استمارات الترشح لم يتم الفصل في الهيئة التي ستنظمها. ويرى بن قرينة أن الحل ينبغي أن يكون سياسيا دستوريا وأن تجرى انتخابات رئاسية لتكون الفيصل لكن ليس في 4 جويلية.