البلاد - ليلى.ك - دعا أولياء تلاميذ ثانوية الشيخ احمد حسين ببرج الكيفان شرق العاصمة، الذين أجرى أبناؤهم الامتحانات الاستدراكية للموسم الدراسي الجاري، المسؤول الأول عن القطاع عبد الحكيم بلعابد إلى ضرورة إيفاد لجنة وزارية للتحقيق في التجاوزات التي طالت الامتحانات الاستدراكية، حيث تم التلاعب بنقاط الممتحنين، مما تسبب في رسوب أغلبية المترشحين واتهم هؤلاء مديرة الثانوية "بالتلاعب بأوراق أبنائهم". واحتج العشرات من أولياء ثانوية الشيخ الحسين ببرج الكيفان بالجهة الشرقية للعاصمة على التجاوزات التي طالت الامتحانات الاستدراكية لسنوات الأولى والثانية ثانوي، حيث عرفت العملية حسب الأولياء "تجاوزات بالجملة مما تسبب في رسوب أغلبية التلاميذ" وأكد المحتجون الذين زاروا مقر الجريدة أن مديرة الثانوية "قامت بالتلاعب بأوراق المترشحين"، حيث تم اعتماد سلمين للتنقيط، الأول مكن المترشحين من الحصول على علامات ترشحهم للنجاح إلا أن المديرة قامت بمحو النقاط الأولى للتلاميذ عن طريق القلم "الماحي" وأعادت تنقيط الأوراق مجددا دون احترام أي سلم تنقيط والأكثر من ذلك يضيف الأولياء أن المديرة سبق لها فور الإعلان عن قائمة التلاميذ المعنيين بالامتحانات الاستدراكية، أن أكدت للمترشحين أنهم لن ينجحوا وأن كل التلاميذ الذين دخلوا الاستدراك سيعيدون السنة وهي التصريحات التي اأطلقتها المعنية السنة الماضية، حيث تتعهد كل موسم بإقصاء المعنيين من النجاح، رغم دخولهم الامتحانات الاستدراكية ورغم كون هذه الأخيرة محطة تسمح بإنقاذ عدد من التلاميذ. وأشار المحتجون الذين طالبوا الوزيرعبد الحكيم بلعابد بإيفاد لجنة وزارية للتحقيق في القضية، أنهم لن يسكتوا عن حقهم وسيحتجون أمام مديرية التربية لشرق العاصمة وحتى أمام وزارة التربية إلى غاية إنصاف أبنائهم، خاصة وأنه مقاربو الحصول على المعدل، حيث إن أغلبهم تحصل على معدلات تفوق 9.60 يضاف إليه أنهم بذلوا عدة مجهودات للنجاح وكانت نتائجهم إيجابية لولا التلاعب بنقاطهم وأضاف المحتجون أن المديرة قامت بإنجاح بعض التلاميذ بعد احتجاج أوليائهم منذ ثلاثة أيام وقيامهم بالاطلاع على اوراقهم وإعادة التصحيح مع الأساتذة. في حين حرمت آخرين من الاطلاع على أوراقهم بحجة غياب أساتذة المادة. وتساءل هؤلاء عن جدوى إجراء الامتحانات الاستدراكية التي اعتمدتها الوزارة لإنقاذ المترشحين طالما يتم تجاوزها من طرف المدراء واتهم هؤلاء المديرة "بتجاوز تعليمات الوزارة" والقيام بتنظيم امتحانات استدراكية شكليا فقط. بدورهم، احتج بعض الأساتذة على تصرفات المديرة وأكدوا أنها ترفض نجاح التلاميذ عن طريق الامتحانات الاستدراكية بهدف الحصول على نسبة نجاح مرتفعة في شهادة البكالوريا مستقبلا. وأشار هؤلاء إلى أن هذه الاخيرة تستغل نفوذها على مستوى مديرية التربية و معارفها في الوزارة. تجدر الاشارة إلى أننا تنقلنا إلى مقر المؤسسة، صباح أول أمس، للاستماع الى تصريحات المديرة إلا أنه تعذر علينا ذلك، بسبب غياب المديرة عن المؤسسة ثم رفضها الحديث إلينا بعد ذلك.