احتجاجات دورية أمام المستشفيات ومديريات الصحة عبر الولايات! البلاد - ص.لمين - عادت قضية عمال التوقيت الجزئي المحدد ب 05 ساعات لتلغّم قطاع الصحة من جديد، حيث تحدثت مصادر "البلاد" عن عودة الاحتجاجات والاعتصامات أمام المستشفيات ومديريات الصحة في العديد من الولايات، للمطالبة بالنظر في وضعية الآلاف من العمال الذين يشتغلون بهذه الصيغة منذ أكثر من 20 عاما، ومنهم من ينتظر إحالة على التقاعد بدون تسوية وضعيتهم الإدارية بالشكل الذي يحفظ له كرامتهم، خاصة وأن مرتباتهم الشهرية لاتزيد عن مليون سنتيم. وتجددت احتجاجات العمال بعد إخلال وزارة الصحة بوعود سابقة متعلقة بتسوية وضعيتهم المهنية بشكل نهائي، إلا أن هذه الوعود لم تجد طريقها للتجسيد إلى حد الآن. وأشارت مصادر متابعة لهذا الملف، بأن هؤلاء العمال يشتغلون أساسا كأعوان أمن وحراسة وفي مصالح الصيانة، إلا أنهم يعملون أيضا في مصالح حساسة ومهمة كحال مخابر التحاليل الطبية ومصالح الأشعة. العمال أكدوا على ضرورة دمجهم في مناصب عمل دائمة، مشيرين إلى أن سكوت السلطات عن وضعيتهم المهنية والوعود المتكررة هي من دفعتهم إلى التوقف عن العمل والاحتجاج أمام إدارات المؤسسات الإستشفائية مثلما حدث بالعديد من الولايات لتبليغ رسالتهم الرافضة لهذا الوضع. ولم يفهم هؤلاء سر هذا الصمت الذي يلف قضيتهم من الأساس، خاصة وأن العاملين بهذه الصيغة يعدون بالآلاف، ويشتغلون في مصالح طبية وصحية حساسة وحتى خطيرة، داعين إلى تدخل وزارة الصحة لتسوية وضعيتهم أو تمكينهم من مناصب العمل المفتوحة مؤخرا وثمين خبرتهم، مع العلم بأن العمال يؤكدون على أن دوام عملهم يتجاوز حتى 12 ساعة كاملة في اليوم وليس 05 ساعات فقط التي يحددها العقد المبرم بينهم وبين المؤسسة الصحية. هذا، وكان مجموعة من نواب البرلمان قد راسلوا وزارة الصحة في مناسبات سابقة، مطالبين بالنظر في وضعية عمال التوقيت الجزئي والمقدرون بالآلاف، والذين تم توظيفهم بالتوقيت الجزئي من أجل سد العجز المسجل في قطاع الصحة، وفي مجالات الصيانة والنظافة، وحتى مخابر التحاليل الطبية ومصالح الأشعة، إلا أنهم تُركوا على هذا الوضع من دون تسوية نهائية من يومها، الأمر الذي جعل هؤلاء العمال يجددون احتجاجهم ويطالبون بوضع حد لهذا الاستغلال لمجهودهم منذ أكثر من عقدين من الزمن.