البلاد.نت- حكيمة ذهبي- تسارعت ردود الأفعال الخاصة بالمقترح الذي قدمه "المنتدى الوطني للتغيير"، حيث قبلت معظم الشخصيات المقترحة للقيام بدور الوساطة وإدارة الحوار الوطني للخروج من الأزمة، واشترطت أن تبادر السلطة ب"إجراءات تهدئة لزرع الثقة"، بالمقابل أكد بن صالح أنها خطوة إيجابية. واتفق كل من كريم يونس، مصطفى بوشاشي، اسماعيل لالماس، ناصر جابي وفتيحة بن عبو، على ضرورة توفر شروط قبل الدخول في أي حوار وهي: ضرورة رحيل رموز النظام، إطلاق سراح المساجين السياسيين ومعتقلي الرأي، فتح الفضاء العام ووسائل الإعلام المختلفة أمام جميع الآراء والتوجهات بكل حرية والكف ورفع كافة القيود المسلطة على المتظاهرين". ونقلت الوكالة الرسمية للأنباء، ردود أفعال معظم الشخصيات المقترحة للوساطة، والتي كانت إيجابية في غالبيتها، في حين تحدثت عن تحفظ كل من المجاهدة جميلة بوحيرد ومولود حمروش، الذين قالا إنه لم يتم الاتصال بهما. من جهته سجل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، ردة فعل مفاجئة عبر بيان للرئاسة، تفاعلت بإيجاب مع المقترح ووصفته ب "الخطوة الإيجابية". وبالمقابل, أكدت بعض الشخصيات الوطنية عن تحفظها على المبادرة التي أطلقها المنتدى, على غرار رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش. كما نفت المجاهدة جميلة بوحيرد تلقيها اتصالا للانضمام إلى ال13 شخصية المقترحة وعبرت عن رفضها لهذا المسعى. مهمة تاريخية وقال منسق المبادرة عبد الرحمان عرعار، ل "البلاد.نت"، إن هذه الشخصيات ستكون أمام مهمة تاريخية وأنها ستكون وسيطة بين السلطة والحراك الشعبي، مؤكدا أن تعاملهم لن يكون مع عبد القادر بن صالح ولكن مع المؤسسة العسكرية. وشرح عرعار اللجوء إلى شخصيات سبق لها أن مارست السلطة، بأن الوساطة لا تعني التمثيل وإنما نقل انشغالات الشعب، الذي عليه أن يواصل حراكه الشعبي إلى غاية إجراء انتخابات رئاسية بنفس الضمانات التي ستقدمها السلطة، لافتا إلى أن الوساطة ليست محددة بمدة زمنية وإنما تبقى مفتوحة إلى غاية انتخاب رئيس للجمهورية. كما أكد رئيس شبكة "ندى"، أن ما يراد هو هيئة إدارة حوار وليس التفاوض وعند انتخاب رئيس للجمهورية هو الذي يفتح الحوار مع الشباب من البطالين والمثقفين وينفذ انشغالاتهم ويفتح لهم المجال للمشاركة في المخرجات والقرارات الحقيقية للأزمة التي تعيشها البلاد. وأوضح أن الشخصيات تم اختيارها بناء على توازن بين من تقبلهم السلطة ومن يقبلهم الشعب مصرحا: "حاولنا أن نكون في الوسط لأنه لو اقترحنا أشخاصا غير مقبولين سيصطدم المسعى بالرفض مثلما حدث مع مبادرات أخرى". مؤكدا أنه تم رفض شخصيات عسكرية لأن الشعب يرفض ذلك، مرجحا أن تكون الشخصيات المقترحة قد جرى الاتصال بها من قبل السلطة للشروع في الحوار. وكان رئيس الدولة، قد أعلن اليوم الخميس، أن الكشف عن التركيبة النهائية لفريق الوساطة ستكون قريبا.