كشفت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) عن اتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لبحث المشكلات الميدانية بين الحركتين في قطاع غزة، لكن ذلك لم يمنع حماس من توجيه اتهامات جديدة لأجهزة أمن الضفة باعتقال عدد آخر من أنصارها. وصرح القيادي في حركة حماس صلاح البردويل بأن تشكيل اللجنة جاء باتفاق بين الحركتين خلال اللقاء الذي جمع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، بوفد من حماس يتقدمه رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية. وأضاف البردويل أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية بضمانات مصرية، مؤكدا على ضرورة إنهاء القطيعة بين الحركتين واستشعار المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية. ورغم أجواء التفاؤل التي خيمت على زيارة شعث إلى قطاع غزة فإن بيانا لحركة حماس اتهم الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية بالاستمرار في اعتقال أنصار حماس. وقالت الحركة في بيانها ”واصلت أجهزة (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس حملتها ضد الحركة وأنصارها في الضفة المحتلة حيث اختطفت 11 من أنصارها في محافظات نابلس ورام الله وطولكرم وقلقيلية”. كما ذكرت حماس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل في محافظة رام الله عضوي مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، عمران مظلوم وأحمد حجة، بعد نصب حواجز طيارة لهما حول المدينة.