البلاد - زهية رافع - يعقد حزب جبهة التحرير الوطني، دورة اللجنة المركزية العادية الخميس القادم بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف، بجدول أعمال يتضمن عديد الملفات، منها تشكيلة المكتب السياسي والحوار الذي دعا إليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح. ويحضر الأفلان نفسه لطرح مقترحاته وخارطة الطريق للمرحلة القادمة، وذلك خلال الدورة العادية للجنة المركزية التي ستعقد هذا الخميس وتتضمن جدول أعمال دورة اللجنة المركزية العادية المنتظرة عرض تقارير اللجان الدائمة للحزب العتيد للوقوف على الوضع الداخلي للحزب بعد تنصيب لجان الحزب من لجنة الإنضباط المركزية والإستشراف وبعدها لجنة العقلاء في انتظار تنصيب اللجان الأخرى، فضلا عن فتح النقاش حول الحوار الذي دعا إليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح وهو الحوار الذي يدفع بالحزب إلى ضرورة تهيئة نفسه وترتيب بيته الداخلي بشكل يضمن له لعب دور مهم من خلال بلورة تصوراته وتقديم المقترحات تحسبا للانتخابات الرئاسية، حيث يسعى الأفلان إلى إعادة التموقع من جديد في الصفوف الأولى، بالنظر للوعاء الذي يمتلكه بعد أن فرض عليه الحراك الشعبي تراجعا رهيبا، كما يسعى لتفويت الفرصة على المعارضة التي نجحت بشكل نسبي في تصدر المشهد السياسي بفعل تراجع أحزاب السلطة، والتي دفعت ثمن ولائها المطلق للنظام السابق. ورغم ان الأفالان أعلن عن دفع صكوك الغفران، عبر حملة الصفح التي قادها جميعي من الشعب الجزائري لتجاوز نكسته، إلا أنه ما يزال يواجه مطلب الإحالة على المتحف والرفض الشعبي لوجوده على اعتبار أنه محسوب على النظام السابق. كما ينتظر أن يتطرق اجتماع أعضاء اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني لملف المكتب السياسي الذي بقي مؤجلا إلى اليوم، بعد أكثر من شهرين من البداية التدريجية لترتيب بيت حزب جبهة التحرير الوطني من انتخاب أمين عام جديد والذي جاء بعد مخاض عسير وعقد دورتين للجنة المركزية، حيث ينتظر أن يفرج جميعي عن أعضاء المكتب السياسي. علما أنه أكد في تصريحات سابقة أن عملية اختيار تشكيلة المكتب السياسي ستخضع لمشاورات حقيقية مع قيادة الحزب وإطاراته والتي سوف تخرج بمكتب سياسي متوازن على كل الأصعدة سيعرض على اللجنة المركزية وإذا كانت لديها تحفظ نعيد الكرة حتى نخرج بمجموعة توافقية لحل الأزمة الراهنة. وستشكل عملية اختيار قائمة المكتب السياسي تحديا كبيرا ولن تكون بالمهمة السهلة، بالنظر لحرب مناصب في هذا المكتب الذي سيسيل لعاب الكثير من القيادات للأهمية الإستشارية.