يؤكد عبد الكريم عبادة، عضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، أن حزبه يراهن على رفع حجم المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية المرتقبة بعد شهرين، وكشف أن العمل الذي ينجزه ضمن لجنة التكوين السياسي التي يشرف عليها تضع هذا الرهان على صدر اهتماماتها. مثلما عبر عنه الأمين العام لأمانة الهيئة التنفيذية للحزب، الأستاذ عبد العزيز بلخادم، وأشار عبادة المكلف بالتكوين السياسي بقيادة الحزب العتيد، إلى أنه من ضمن المحاور الأساسية للبرنامج الذي وضع من قبل أكاديميين وإعلاميين، جرى التركيز على محاور تتعلق بتقنيات إدارة الحملة الانتخابية وكيفية الاتصال والعمل الجواري وكذا تحسيس المواطنيين بأهمية الانتخاب وإقناعهم بالتسجيل والتصويت لرفع نسبة المشاركة وكذا تثمين المكاسب المحققة خلال عهدتي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقال عبد الكريم عبادة في لقاء مع ''البلاد'' إن التكوين السياسي لايجب أن يقتصر على الجامعة الصيفية وتنشيط الندوات والملتقيات فقط، حيث أنه يشكل أحد الركائز والأولويات في أجندة الحزب بعد المصادقة على برنامج القطاع خلال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني والهيئة التنفيذية للحزب.وشدد مسؤول التكوين السياسي بالأفلان على أن قيادة الحزب لاحظت عجزا ملحوظا في هذا الجانب بين المناضلين مما استدعى جهدا كبيرا لتثقيفهم وتزويدهم بالضروريات الفكرية والسياسية لتبليغ رسالة الحزب حتى يكون المناضلين في مستوى المناظرة والاقناع والرد على الخصوم. وقال عبادة، النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية برج بوعريريج إن فوج العمل المنصب مؤخر طبقا لتوجهيات الأمين العام عبد العزيز بلخادم يضم مختصين وأكادييين يشتلغون لوضع استراتجية تضع في عين الاعتبار أهمية التكوين وتأهيل المناضلين سياسيا وفكريا. كما تم وضع برنامج عمل ميداني من خلال ثلاثة تجمعات جهوية تم من خلالها استشفاف العوائق الموجودة والنقائص، مشيرا إلى أنه تم تنصيب اللجان الولائية المكلفة بقطاع التكوين السياسي وتم تسطير برنامج عمل لتنظيم 11 لقاءً جهويا تحضره اللجان الولائية قصد التزود بالتعليمات والتوصيات وشرح برنامج الدائرة. وأشار عبادة إلى أن قطاعه يفكر في تأسيس مركز للدراسات والأبحاث سيكون نواة وقاعدة للإنتاج الفكري ولإثراء البرامج السياسية وتقديم البدائل.