توقيف مستورد و شقيقه و استجواب 20 بحار روسي بميناء وهران البلاد.نت - رضوان بوعالية - علمت "البلاد" من مصادرها الخاصة وفق تداعيات قضية حجز 1700 غرام من الكوكايين داخل شحنة ( موز ) معدة للتسويق بميناء وهران صبيحة الخميس أن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بمديرية الأمن قد تكفلت مبدئيا بتوقيف المستورد و شقيقه باعتبارهما المتهمين الرئيسيين في الفضيحة . حيثيات الواقعة تعود الى صباح الخميس المنقضي في حدود الساعة العاشرة أين أخطر قبطان السفينة ( EASTERN BAY ) الراسية على الرصيف (DENKER ) بالميناء السباق ذكره السلطات الأمنية بالعثور على كمية من الكوكايين بين الحاويات مخبأة بأحكام داخل كومة من الخشب ، الأمر الذي دفع المصالح المختصة لمباشرة تحرياتها بهدف الوقوف على جميع الملابسات المتعلقة بالقضية بدءا باستجواب طاقم السفينة المتراوح عددهم ما بين 16 و 20 بحارا يحملون جميعهم الجنسية الروسية كما طالت التحريات موظفين بميناء وهران من بينهم عمال شحن. و حسب المعلومات المتوفرة فان الموقوفين المتابعين في القضية ينحدران من احدى الولايات الوسطى يديران مؤسسة دولية مختصة في استراد الفواكه عبر ميناء وهران و صاحب المؤسسة ( المستورد) قد أعفي خلال 3 أيام الأخيرة من عقوبة المنع من مغادرة التراب الوطني في اطار التحقيق معه في قضايا فساد مالي و بناءا على التحريات للكشف عن ملابسات حجز الكوكايين تم تمديد الاختصاص من خلال تكليف فريق أمني متخصص لتفتيش جميع المخازن و الممتلكات العقارية التابعة للموقوف بالولاية المقيم بها . هذا و أكدت مصادر "البلاد" أن السفينة ( EASTERN BAY ) الناقلة لحاويات فاكهة الموز المشكوك في طاقمها الروسي رست بميناء وهران ليلة الجمعة الى السبت الفارط 29 نوفمبر بعد ما أبحرت من ميناء ( PURTO BOLIVAR ) بدولة الإلإكوادور بأمريكا اللاتينية بتاريخ 14 نوفمبر عبر الرحلة المرقمة ب 201911 مستغرقة مدة 15 يوما قاطعة مسافة 9258 كلم بحرا محملة بكمية 5194 طن من الموز تحمل الماركة (FRESH GREEN BANANAS ) . و حسب المصدر ذاته فقد تم تفريغ 3 حاويات صبيحة الاثنين الماضي 02 ديسمبر ، فيما افرغ يوم الأربعاء 1200 صندوق بسعة 21 طن على متن 8 شاحنات نصف مقطورة غادرت الميناء لوجهات مجهولة ، تسعى المصالح المحققة للوقوف عليها ، متسائلة عن سبب استثناء يوم الثلاثاء بالضبط من تفريغ الشحنات المتبقية . ويبدو أن ميناء وهران قد تحول الى بوابة أسالت لعاب بارونات الكوكايين بأمريكا اللاتينية لتهريب سمومها للجزائر خاصة و أن الواقعة تعد الثانية من نوعها بعد الفضيحة التي زعزعت شهر ماي من السنة المنصرمة الكيان الأمني و السياسي قاطبة المتعلقة بقضية البوشي وحجز أكثر من 07 قناطير من الكوكايين داخل حاويات اللحوم المجمدة المستوردة من دولة البرازيل عبر السفينة الليبيرية ( فيقا ميركوري) و التي جرّت برؤوس سياسية و رجال أعمال و مستوردين و مسؤولين أمنين ليبقى التساؤل مطروحا عن تفضيل العصابات الدولية لميناء عاصمة الغرب الجزائري لتهريب المخدرات الصلبة في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الامنية من مفاجئات قد تثير الرأي العام .