ستحرص الجزائر في السنوات المقبلة على بناء علاقات صداقة وتعاون مع جميع دول العالم، باستثناء تلك التي لا تربطها بها علاقات دبلوماسية "لأسباب موضوعية"، هو ما أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليوم الخميس في كلمته الأولى للأمة بعد أداءه اليمين الدستورية كرئيس للبلاد ، في إشارة واضحة إلى استبعاد أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في عهد الرئيس الجديد ، خاصة وأنه شدّد على أن القضية الفلسطينية ستكون من ثوابت السياسة الخارجية الجزائرية. وقال تبون في كلمته :" لا تكتمل هذه الكلمة التي أوجهها لكم اليوم إلا بالوقوف عند القضية الفلسطينية"، وتابع :"نعلن أنها ( القضية الفلسطينية ) من ثوابت السياسة الخارجية للدولة الجزائرية وأننا سنظل مثلما كنا منذ الأزل سندا لإخواننا الفلسطينين"، وأضاف الرئيس الجزائري يقول : "سوف نقف إلى جانب نضالهم ( الشعب الفلسطيني ) حتى تحقيق حقّهم المشروع في دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وتحقيق حقّ العودة". ودعا تبون في خطابه المجتمع الدولي إلى " تحمّل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني" ، واصفا الاحتلال الصهيوني ب"قوى الاستعمار الغاشمة"، في إعلان صريح عن موقف الجزائر الرسمي من مساعي تهويد القدسالمحتلة واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال ، و ما يسمى مشروع القرن الذي أعلنت عنه الإدارة الأمريكية في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية. حماس: تصريحات تبون ستمثل نقلة في الاحتضان الجزائري للقضية الفلسطينية وفي أول تعليق من حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) في فلسطين، قال القيادي سامي أبو زهري في تغريدة على حسابه في تويتر:" نثمن تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حول احتضان القضية الفلسطينية واعتبارها من ثوابت السياسة الجزائرية"، وأضاف :"نعبر عن ثقتنا بالموقف الجزائري الخالد وأن هذه التصريحات ستمثل نقلة في الاحتضان والإسناد الجزائري للقضية الفلسطينية". نثمن تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حول احتضان القضية الفلسطينية واعتبارها من ثوابت السياسة الجزائرية ونعبر عن ثقتنا بالموقف الجزائري الخالد وأن هذه التصريحات ستمثل نقلة في الاحتضان والإسناد الجزائري للقضية الفلسطينية — DR. SAMI ABU ZUHRI (@SamiZuhri) December 19, 2019