قاروق حركات- البلاد.نت- ترأس رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة اللواء السعيد شنقريحة، اليوم الاثنين، اجتماعا لإطارات وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي. وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني فقد حضر الاجتماع الأمين للوزارة، قادة القوات، رؤساء دوائر وزارة الدفاع وأركان الجيش، المديريون رؤساء المصالح المركزية ورؤساء المكاتب". وأكد اللواء السعيد شنقريحة في كلمة ألقاها خلال الاجتماع على الدور المحوري الذي قام به الجيش الوطني الشعبي رفقة الشعب الجزائري في مواجهة المؤامرة الخطيرة التي كانت ترمي إلى ضرب استقرار الجزائر وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها إلى مستنقع الفوضى والعنف". وقال في نفس السياق: "لقد اجتزنا جنبا إلى جنب مع شعبنا في الفترة الأخيرة من تاريخنا المعاصر، مرحلة حساسة تعرضت بلادنا خلالها لمؤامرة خطيرة، بهدف ضرب استقرار الجزائر وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها إلى مستنقع الفوضى والعنف". إلا أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي- يقول اللواء شنقريحة- تفطنت لخطورة هذه المؤامرة وسيرت هذه المرحلة بحكمة وتبصر، من خلال السهر على مرافقة المسيرات السلمية وحمايتها دون أن تراق قطرة دم واحدة، علاوة على مرافقة مؤسسات الدولة وتمكينها من أداء مهامها في أحسن الظروف، والإصرار على البقاء في ظل الشرعية الدستورية والتصدي لكل من يحاول المساس بالوحدة الوطنية". وأشار اللواء شنقريحة إلى مساهمة "الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب مصالح الأمن، في إنجاح تنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وشفافة، وتأمين العملية الانتخابية وضمان جو من الهدوء والطمأنينة"، مؤكدا في السياق على "أننا سنبقى مجندين في خدمة الوطن، ولن نتخلى عن التزاماتنا الدستورية، مهما كانت الظروف والأحوال، وسنظل بالمرصاد في مواجهة أعداء الوطن، وكل من يحاول المساس بسيادتنا الوطنية". وفي هذا الصدد، قال رئيس أركان الجيش بالنيابة مخاطبا الحضور: "أود أن أبلغكم شكر وتقدير وعرفان السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني ومن خلالكم إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، على كل الجهود الحثيثة التي تم بذلها من طرف الجميع، سواء خلال تسيير المرحلة الحساسة التي مرت بها بلادنا، أو فيما يتعلق بجهود تأمين الانتخابات الرئاسية في جو من الأمن والسكينة مما مكن الشعب الجزائري من أداء واجبه الانتخابي بكل حرية وديمقراطية، فضلا عن الجهود المضنية التي تم بذلها خلال تشييع جثمان المغفور له الفقيد الفريق أحمد ڤايد صالح". كما أكد رئيس أركان الجيش بالنيابة قائلا "وبكل صدق وصراحة، أن المعايير الأساسية عندي في تولي الوظائف والمناصب، أو أية مسؤولية مهما كان حجمها، هي معيار تقديس العمل باعتباره سر النجاح، فضلا عن الكفاءة والمقدرة والجدية والنزاهة، والإخلاص للجيش وللوطن". الكلمة الكاملة: "لقد اجتزنا جنبا إلى جنب مع شعبنا في الفترة الأخيرة من تاريخنا المعاصر، مرحلة حساسة تعرضت بلادنا خلالها لمؤامرة خطيرة، بهدف ضرب استقرار الجزائر وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها إلى مستنقع الفوضى والعنف. إلا أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تفطنت لخطورة هذه المؤامرة وسيرت هذه المرحلة بحكمة وتبصر، من خلال السهر على مرافقة المسيرات السلمية وحمايتها دون أن تراق قطرة دم واحدة، علاوة على مرافقة مؤسسات الدولة وتمكينها من أداء مهامها في أحسن الظروف، والإصرار على البقاء في ظل الشرعية الدستورية والتصدي لكل من يحاول المساس بالوحدة الوطنية. ولقد ساهم الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب مصالح الأمن، في إنجاح تنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وشفافة، وتأمين العملية الانتخابية وضمان جو من الهدوء والطمأنينة. وفي هذا السياق، فإننا نؤكد أننا سنبقى مجندين في خدمة الوطن، ولن نتخلى عن التزاماتنا الدستورية، مهما كانت الظروف والأحوال، وسنظل بالمرصاد في مواجهة أعداء الوطن، وكل من يحاول المساس بسيادتنا الوطنية". "وفي هذا الصدد، أود أن أبلغكم شكر وتقدير وعرفان السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني ومن خلالكم إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، على كل الجهود الحثيثة التي تم بذلها من طرف الجميع، سواء خلال تسيير المرحلة الحساسة التي مرت بها بلادنا، أو فيما يتعلق بجهود تأمين الانتخابات الرئاسية في جو من الأمن والسكينة مما مكن الشعب الجزائري من أداء واجبه الانتخابي بكل حرية وديمقراطية، فضلا عن الجهود المضنية التي تم بذلها خلال تشييع جثمان المغفور له الفقيد الفريق أحمد ڤايد صالح". "وهنا أود التأكيد، وبكل صدق وصراحة، أن المعايير الأساسية عندي في تولي الوظائف والمناصب، أو أية مسؤولية مهما كان حجمها، هي معيار تقديس العمل باعتباره سر النجاح، فضلا عن الكفاءة والمقدرة والجدية والنزاهة، والإخلاص للجيش وللوطن. ولا يسعني عشية حلول السنة الميلادية 2020 إلا أن أتقدم إليكم وإلى أهلكم وذويكم بأحر التهاني، راجيا من الله العلي القدير أن تكون السنة القادمة سنة خير على جيشنا وعلى بلدنا. في الختام، أدعوكم جميعا للترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، كل شهدائنا، بدءا من 1830 مرورا بالمقاومات الشعبية، وشهداء مجازر 8 ماي 1945 وصولا إلى شهداء الثورة التحريرية المظفرة وشهداء الواجب الوطني، والتفكير والتدبر مليا في مغزى تضحياتهم، لتكون عبرة لمن يعتبر". "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم.