تمكن فريق شركة "الخطوط الجوية الجزائرية"، في ظرف قياسي، لا يتعد 24 ساعة، من استكمال مهمة إجلاء الجزائريين الذين كانوا عالقين بتركيا، وتم تحويلهم إلى إقامات فندقية لقضاء فترة الحجر الصحي. الفريق الذي أدى المهمة تطوعيا، وقطع عطلته الاستثنائية استجابة لنداء الواجب الوطني، أنهى في حدود الساعة الثانية زوالا المهمة، حيث حطت آخر طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بمطار الجزائر الدولي، وتم نقل المسافرين إلى فندق "مازفران" بضواحي زرالدة لقضاء 14 يوما وهي فترة الحجر الصحي. وكان الجسر الجوي بين الجزائر واسطنبول، بعد إقرار السلطات إجلاء الجزائريين العالقين بتركيا، قد نفذ على ثلاث مراحل، فأول طائرة حطت فجر اليوم في حدود الساعة الخامسة فجرا بمطار الجزائر الدولي، ثم طائرة ثانية حطت عند الساعة التاسعة والنصف صباحا وأخرى ثالثة حطت في حدود الساعة الواحدة والنصف ظهرا. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن فرق الجوية الجزائرية المتطوعة، مشكلة من 21 موظفا من أطقم الطائرات الثلاثة، انقسمت إلى سبعة موظفين في كل طائرة بحساب قادة الطائرات، قضوا حوالي ثماني ساعات جوا، ذهابا وإيابا، لإجلاء العائلات الجزائرية التي كانت محاصرة بتركيا بعد تعليق الطيران الجوي لنقل الأشخاص إثر أزمة وباء "كورونا". #AirAlgerie ????????????????Mission accomplie Notre troisième Avion A330 vient d'arriver à Alger avec à son bord les Algériens bloqués en Turquie . pic.twitter.com/jrj1ZZC0aR — Air Algérie Médias Officiel (@medias_air) April 4, 2020 الشركة أقرت بالمجهودات التي بذلها موظفوها في هذه المحنة التي يعيشها الجزائريون على غرار كل سكان العالم، وأصدرت بيانا أثنت فيه على مجهوداتهم، لاسيما أطقم الطائرات، وقالت: "نهاية المهمة .. لقد تمكن فريق الجوية الجزائرية من إجلاء الجزائريين الذين كانوا عالقين بتركيا في ظرف 24 ساعة.. كل الشكر لأطقم الطائرات كلهم متطوعون لهذه المهمة". وتم تحويل المواطنين إلى إقامات فندقية بالجزائر العاصمة، موزعين على فندق "مازفران"، فندق المطار، المركب السياحي بسيدي فرج وفندق المرسى شرقي العاصمة، سيوضعون تحت إشراف أطقم طبية تتكفل بفحصهم يوميا إلى غاية نهاية فترة الحجر الصحي المقدرة ب 14 يوما. وكانت الجوية الجزائرية، من أوائل الشركات العمومية المتطوعة في أزمة كورونا، برهنت من خلالها أنها شركة مواطنة بالمقام الأول، حيث تكفلت بإجلاء الطلبة الجزائريين العالقين في مدينة ووهان الصينية، بؤرة الوباء الفتاك، بتاريخ 24 فيفري الماضي، وقد تطوع حينها الرئيس المدير العام للشركة، بخوش علاش، مرفوقا بطاقم الطائرة التي قامت بعملية الإجلاء، للبقاء في الحجر الصحي رفقة الطلبة، واتخذ من إحدى المكاتب بفندق "المرسى" مقرا له، زاول فيه عمله، طيلة الأيام ال 14، التي قضاعا رفقة العائدين من "ووهان"، وفي تضحية إنسانية لافتة، تنازل المدير العام للشركة العمومية للنقل الجوي، عن حضور حفل زفاف نجله، الذي صادف تلك الفترة.