البلاد - ليلى.ك - حذرت نقابة ممارسي الصحة العمومية من مضاعفات صحية قد تصيب الاطفال مستقبلا، بسبب عدم الالتزام ببرنامج التلقيح لعزوف الأولياء عن العملية، رغم المواعيد المسجلة، بسب تخوفهم من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا وأكدت أن العملية لا يجب أن تتوقف حتى في ظل الوضع الراهن الذي يعرف انتشار الوباء، حيث يجب الالتزام ببرنامج التلقيح مع تطبيق نصائح الوقاية من الوباء وتنظيم تجمع المواطنين داخل المراكز الصحية. هذا وكشف الدكتور الياس مرابط، رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، تسجيل عزوف كبير عن تلقيح الأطفال والرضع على مستوى العيادات ومصالح رعاية الأم والطفل وأوضح المتحدث في تصريح ل«البلاد" أن هناك عزوف كبير للأولياء عن التوجه لمراكز التلقيح، رغم المواعيد المسجلة وهو ما يعيق عمل الطواقم الطبية وقد يتسبب في مضاعفات صحية للأطفال مستقبلا وقال محدثنا إنه بالرغم من أن نشاط مصالح رعاية الطفل والأم لم يتوقف تطبيقا لتعليمات وزارة الصحة التي أكدت على مواصلة عملية التلقيح للأطفال والرضع، مع الالتزام بتوصيات قواعد النظافة والتباعد الاجتماعي واستعمال الكمامات لمرافق (واحد) الرضيع أو الطفل المعني بالتلقيح، إلا أن العديد من الأولياء لم يلتزموا بهذه التعليمات وهو ما قد يعرض أبناءهم لمضاعفات صحية مسقبلا. وأشار مرابط إلى أن التلقيح لا يجب أن يتوقف حتى في الظرف الراهن الذي يعرف انتشار وباء كورونا، حيث يجب مواصلة العملية بشكل عادي مع الالتزام بتوصيات الوصاية فيما يخص الوقاية من انتشار فيروس كورونا وشدد في هذا الشأن على ضرورة تخفيض عدد المواعيد على مستوى العيادات أو مصالح التطعيم لتفادي الاكتظاظ في قاعات الانتظار، مع تحديد مواعيد متباعدة ومضبوطة لتقليص مدة التماس بين المهنيين والرضع ومرافقيهم قدر الامكان، بالإضافة إلى التزام مهنيي الصحة باستعمال وسائل الوقاية عند الفحص وعند القيام بالتطعيم. ولفت مرابط الانتباه الى ضرورة أن يدرك المواطن أهمية الالتزام بالمواعيد وعدم التغيب عن يوم موعد تطعيم طفله، على اعتبار أنه يتم استعمال بعض اللقاحات التي تضم وحدات فيها 10 جرعات ولا يصح فتحها لتستعمل لرضيع واحد أو اثنين، حيث ترمى بعدها باقي الجرعات في حال بلوغ العدد المحدد من الأطفال.