سلطت أمس محكمة الاستئناف لمجلس قضاء وهران، عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة 100 ألف دينار جزائري ضد 14 شخصا، شكلوا أكبر عصابة وطنية خطيرة لتهريب المهاجرين غير الشرعيين من كافة ولايات الوطن إلى السواحل الإسبانية انطلاقا من شواطئ وهران، عين تموشنت ومستغاتم التي كانت نقاط انطلاق رئيسية لعشرات الحراڤة. مع العلم أن ممثل الحق العام التمس قرارات جزائية ب 5 سنوات ضد الجميع. وحسب مجريات المحاكمة، فإن العصابة التي وصف أفرادها بزعماء أكبر شبكة لتهريب البشر، كانوا ينشطون على مستوى الولايات الساحلية الغربية للوطن، وتمكنت شبكتهم في أقل عن ساعة من تدبير ما لا يقل عن 10 رحلات سرية إلى شبه الجزيرة الإيبيرية حسب التحريات الأمنية في ملف الحال. وأثبتت المصادر أن العصابة التي ينحدر أفرادها من خمس ولايات بغرب الوطن، وهران، مستغانم، الشلف، عين الدفلى وغليزان، قامت بتسفير العشرات من الحراقة بينهم فتيات بالعملة الصعبة بقيمة تقارب 1800 يورو وأكثر من 60 مليون سنتيم بالعملة الوطنية، وذلك بتدبير رحلات إبحار سري على متن الزوارق الشبح التي تتمتع بجودة عالية ويمكنها قطع مسافات طويلة في وقت لا يتعدى ثلاث ساعات من وهران إلى سواحل طريفة، مورسيا ومنطقة لالينيا (خليج الجزيرة الخضراء)، وبينت الأبحاث أن العصابة كانت تجمع ما يزيد عن 600 مليون في الرحلة الواحدة بسبب ارتفاع أسعار الرحلات في زوارق الفونتوم . وتعتبر اخر رحلة فاشلة العصابة، محاولة تسفير 12 شابا بينهم 7 فتيات ينحدرن من 4 ولايات الشلف، الجلفة، غليزان ومستغاتم، حيث تمكنت قوات خفر السواحل من إحباط حلم بلوغهم الساحل الإسباني مقابل مبالغ تتراوح بين 60 و65 مليون سنتيم . مع العلم أن هذه الشبكة المبحوث عن اغلب عناصرها منذ سنتين، ساعدت بصورة أساسية مواطنين أفارقة وعراقيين وسوريين على الوصول إلى إسبانيا، مضيفة أن العملية أسفرت عن حجز زورق شبح قيمته تتعدى 1 مليار سنتيم وثلاث محركات نفاثة ومصادرة أجهزة رقمية وترسانة من صدريات النجدة.