اعتراض 194 مغامرا في عين تموشنت.. وهرانومستغانم البلاد -رياض.خ - كانت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، في سواحل الغرب الجزائري، صادمة وحافلة بأرقام المهاجرين غير الشرعيين الموقوفين الذين تم إنقاذهم من الغرق المحقق، بعد أن تمكن حراس السواحل في عين تموشنت، مستغانم، تنس بالشلف وعين الترك بوهران، من إنقاذ 54 حراقا من موت محقق من أصل 149 مهاجرا، بينهم لبنانيون وسوريون، ومن الجنسيتان الغامبية والسيراليونية. وبحسب لغة الأرقام الأمنية التي جاءت في بيان جديد لمركز عمليات الحراسة والإنقاذ للناحية العسكرية الثانية بوهران، فإنه تم إنقاذ 11 مهاجرا غير نظامي، بينهم 3 قصر وامرأة من موت مؤكد، بعدما غرق الزورق المطاطي الذي كانوا على متنه في حدود الساعة الحادية عشر من ليلة الثلاثاء، على بعد 15 ميلا بحريا، شمالي شاطئ "ويليس"، ببلدية بن عبد المالك رمضان، شرق مستغانم. وكان الحراقة في رحلة إبحار سري إلى سواحل مورسيا الإسبانية القريبة جغرافيا بين المياه الإقليمية للبلدين. وذكر المصدر أن المهاجرين الموقوفين ينحدرون من بلديات مختلفة للشريط الساحلي لمستغانم، دفعوا ما يقرب من 10 ملايين سنتيم لمهرب يكنى "الفتيتة" مقابل تزويدهم بمعدات "الحرقة"، لكن سرعان ما تبخرت أحلامهم بعد سقوطهم في قبضة دورية عائمة "الأطلس" للمجموعة الإقليمية لحرس السواحل التي اقتادت الحراقة إلى ميناء مستغانم التجاري وسلّمتهم إلى مصالح الدرك، في انتظار إحالتهم اليوم، على محكمة سيدي علي. فيما نجحت القوات البحرية، خلال دوريات روتينية لرصد المياه الإقليمية في ساحل "كريستل"، شرق وهران، في إحباط هجرة جماعية لثلاث مجموعات من شبان ينحدرون من ولايات وهران، سيدي بلعباس، الشلف وغليزان، كانوا على متن 3 قوارب صيد تقليدية الصنع في رحلات سرية إلى ساحل "البوران" بإقليم "تينير"، جنوب شرق إسبانيا. ولفت المصدر إلى أن الحراقة، بينهم 5 نساء و7 قصر و3 رعايا من جنسية غامبية، وقعوا في قبضة القوات البحرية، في عملية فريدة من نوعها، بعد استغلال الحراقة لمناورات افتراضية في عرض البحر للقاعدة البحرية في المرسى الكبير، غير أن فطنة الوحدات العائمة "الراصد"، "مرجاجو" و«المتانة" للقوات البحرية حالت دون عبور المهاجرين المياه الإقليمية بسلام. ودامت عملية اقتياد الحراقة إلى المحطة البحرية لميناء وهران، أكثر من ساعتين، بسبب تصلب مواقف بعض الموقوفين ورفضهم المثول لأوامر الوحدات العائمة، وتهديداتهم بالانتحار حرقا بواسطة كميات الوقود التي كانت بحوزتهم في عمليات الإبحار السري. وبيّن المصدر أن النساء الخمس الموقوفات ينحدرن من حي "بيتي" الشعبي بمدينة وهران، أو "معقل الحراقة" في عاصمة الغرب الجزائري، لهجرة المئات من شبابه إلى أوروبا عبر قوارب الموت. وغير بعيد عن الساحل الوهراني، تمكنت المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بتنس، فجر أمس الأربعاء، من إنقاذ 10 حراقة من موت محقق على بعد 22 ميلا بحريا من شمال شاطئ سيدي عبد الرحمان غرب تنس، بعدما أقلعوا من شاطئ "ماينيس" على متن قارب صيد تقليدي الصنع. وتمت عملية إنقاذ الشبان المنحدرين من بلدية تنس، بعد إشارة ضوئية أرسلها أحد الحراقة عبر هاتفه الذكي، الأمر الذي استدعى تدخل مركز المراقبة لمنارة "سيدي مروان"، الذي أبلغ بوجود حراقة في خطر حقيقي في عرض البحر، وهو ما أدى إلى إنقاذهم بعدما عثر عليهم عالقين في شاطئ صخري، وسط ظروف مناخية قاسية. كما أفلحت الكتيبة الإقليمية لدرك بني صاف، بعين تموشنت، صباح أمس، في توقيف 4 أشخاص أحدهم يحمل جنسية فرنسية، وشقيقين يقيمان بولاية باتنة، وآخر يقطن ببلدية العامرية في عين تموشنت، كانوا على متن سيارة نفعية قبالة شاطئ "ساسل" يترقبون مقابلة مدبر الرحلة السرية المكنى "المروكي" مقابل أموال بالعملة الصعبة. وبيّنت المعطيات المتوفرة لدينا، أن الحامل لجنسية فرنسية تم طرده مؤخرا، من التراب الفرنسي، لتورطه في جريمة مستحدثة، حاول العودة إلى عائلته بليون عن طريق الهجرة غير النظامية. في المقابل، ذكرت المجموعة الإقليمية لدرك وهران، أنها تمكنت من تفكيك 3 عصابات لتهريب البشر، مشكلة من 9 أشخاص بينهم مسبوقون قضائيا، تخصصوا في تسفير العشرات من الحالمين بمعانقة الفردوس الأوروبي مقابل مبالغ بالعملة الصعبة، تصل أحيانا إلى 900 أورو، كما تم مصادرة 4 قوارب صيد وزورق مطاطي، وكمية مهمة من التمور، والأدوية المناسبة لمقاومة أوجاع الحمل، وكمية من الوقود و20 سترة نجاة بحوزة المهربين الموقوفين الذين كانوا سببا مباشرا في "حج" مئات الشباب إلى سواحل الغرب الجزائري لركوب أمواج البحر نحو إسبانيا.