صعدت المعارضة في جورجيا ضغوطها على الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي بنقل مظاهراتها إلى خارج مكتبه بعد مظاهرات استمرت خمسة أيام على التوالي أمام مقر البرلمان في تبليسي. وأقام المحول، أمس، خيما خارج مكتب الرئيس الجورجي بعد أن دعا ممثل الحزب المحافظ الجورجي المعارض كاخا كوكافا نحو 20 ألفا من المشاركين في مظاهرة المعارضة عند مبنى البرلمان في تبليسي للانتقال إلى مقر الرئيس، حيث. قال كاخا كوكافا أحد زعماء المعارضة ''إنه بهذه الطريقة سيسمع أصواتنا بصورة أكثر وضوحا'' كما قال زعيم آخر وهو أراكلي ألاسانيا المندوب السابق لدى الأممالمتحدة إن المعارضة كانت مستعدة لعقد محادثات مع الرئيس، لكن المخرج الوحيد من هذه الأزمة هو إجراء انتخابات. وأضاف ألاسانيا ''نحن مستعدون لمناقشة أسس هذه المطالب مع الرئيس وأن نسمع منه كيف يرى السبيل لحل هذه الأزمة لقد أنشأ نظام حكم استبداديا وهدفنا السياسي هو تغيير هذا النظام''. وقد تعهد قادة الإضراب بتعزيز حملة العصيان المدني ضد ساكاشفيلي، بعد هدم خيمة للمعارضة قرب البرلمان الأحد. واتهمت رئيسة البرلمان الجورجي والرئيسة بالإنابة السابقة نينو بورجانادزه الحكومة بالوقوف وراء الهجوم. من ناحيته قال الاتحاد الأوروبي إن ''على المعارضة أن تجلس للحوار وعلى الحكومة أن تتفهم شكاوى المعارضة حتى يمكن تجنب تكرار حدوث تلك الأزمة الهدامة''. وقال بيتر سيمنيباي، مبعوث الاتحاد الأوروبي لجنوب القوقاز، ''يمكن أن تستمر الاحتجاجات لفترة طويلة، إلا أن السيناريو الأفضل كثيرا من وجهة نظرنا هو وضع جدول أعمال لعملية سياسية''. وأضاف أنه إذا لم يحدث ذلك ''فإنه سيظل هناك خطر دائم من استمرار الشكاوى وعدم الرضا وسيتكرر حدوث الشيء نفسه في غضون أشهر قليلة أو نصف عام مع الأثر الهدام لكل ذلك على جورجيا.