دعا وزير الداخلية الصومالية شيخ عبد القادر علي عمر المعارضة إلى التفاوض مع الحكومة ووصفه بأنه الأسلوب الأمثل لحل الخلافات بين الجانبين، في وقت تبنت حركة الشباب المجاهدين إطلاق قذائف هاون مستهدفة نائبا أميركيا لدى مغادرته مقديشو أول أمس.. وقال الوزير الصومالي، خلال اجتماع تشاوري مع ممثلين من هيئة علماء الصومال ومجلس قبائل الهويا والمجتمع المدني، إن تغير الواقع السياسي والأمني في الصومال بات أمرا ملحا بعد أن سئم الصوماليون من تبعات الماضي المليء بالعنف والصراعات. وبدوره أعرب رئيس هيئة علماء الصومال شيخ بشير صلاد خلال كلمة له في الاجتماع عن أمله في أن تكلل جهود المصالحة في البلاد بالنجاح، لكنه عبر عن أسفه حيال تصريحات الحكومة التي تطالب بزيادة القوات الأفريقية وتمديد مدتها، مشيرا إلى أن الحل بيد الصوماليين فقط. وكان وزير الأمن بالحكومة الصومالية دعا سابقا القوات المسلحة الصومالية للاستعداد إلى حرب قادمة ضد من وصفهم بالأعداء، مشيرا إلى أن الجهاد في البلاد انتهي مع خروج القوات الإثيوبية، وأن الحكومة قررت تطبيق الشريعة الإسلامية، وقال إن الهزيمة ستلحق بالجماعات التي ما زالت تحمل السلاح.