تترأس الجزائر ممثّلة في مجمّع سونلغاز بداية من تاريخ اليوم الثلاثاء 23 فيفري 2021، وعلى مدار ثلاث (03) سنوات (20212023) اللّجنة المغاربية للكهرباء(كوميلاك)، وهو ما تم إقراره خلال اجتماع اللجّنة، الذي تم اليوم عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، بمشاركة أعضاء اللجنة من شركات الكهرباء في ليبيا والمغرب وتونسوموريتانياوالجزائر. وشارك الرئيس المدير العام لمجّمع سونلغاز، السيد شاهر بولخراص أشغال الاجتماع، الذي أداره الأمين العام للكوميلاك، والذي استعرض خلال اللقاء تقرير نشاط سنة 2020، كما قدّم ورقة الطريق لسنة 2021، وبعد تطرقه إلى ملف المساهمات المالية وعديد المحاور التنظيمية الأخرى، تم الإعلان عن تولي المهندس شاهر بولخراص لرئاسة الكوميلاك. وبالمناسبة أبدى شاهر بولخراص، جملة من الاقتراحات والملاحظات البناءة التي تصّب في مجملها في إطار ترجمة إرادة الجزائر ممثّلة في مجمّع سونلغاز، في تعزيز التعاون وتقوية التبادلات في مجال الطاقة الكهربائية على مستوى السوق المغاربية. وشدّد الرئيس الجديد للجنة المغاربية للكهرباء، في بداية مداخلته على ضرورة الإسراع في وضع جميع الترتيبات اللاّزمة لتحقيق مشروع بناء سوق كهرباء مغاربي، والذي يعتبر حسبه أساس تشكيل وإنشاء هذه اللّجنة الإقليمية. في السياق أبدى بولخراص، ارتياحه بخصوص تعاون دول الكوميلاك في مجال الكهرباء، مشيرا إلى التقدم المبهر ومترسخ المتعلق بمجال التعاون بين بلداننا المغاربية. وقال في هذا الصدد أن "الشبكات الكهربائية لشركاتنا المغاربية مترابطة وتحوز على بنية تحتية قوية تتيح فرصة زيادة تبادل الكهرباء"ّ. وشدّد السيد بولخراص، على أن مسألة الكهرباء في المغرب العربي تتبلور بشكل أساسي حول مشروع بناء سوق كهرباء مغاربي، مع اعتماد أحدث التقنيات في هذا المجال. وفي سياق ذي صلة أكد ذات المتحدث، على ضرورة تشكيل الكتل الاقتصادية الإقليمية، موضحا أن قطاع الطاقة يعطي فرصة كبيرة لتحقيق التكامل القطاعي الذي من شأنه أن يمثّل محورا أساسي للتكامل الاقتصاد المغاربي برمته. وأكد الرئيس المدير العام لمجمّع سونلغازعلى أن الاندماج المغاربي هو أفضل وسيلة لحل المشاكل التي تعاني منها المنطقة، ولا سيما بطالة الشباب والمشاكل الأمنية. مؤكدا "لقد حان الوقت للمغرب العربي الكبير للتفكير في سياسة مشتركة ومسؤولة تهدف إلى إيجاد حلول إقليمية لجميع المعضلات المتعلقة بالطاقة". وهو ما يتيح حسبه للمغرب العربي أن يصبح فاعلا رائدًا في المنطقة الأورو-متوسطية وأن يستفيد من موقعه الجغرافي لتزويد أوروبا بالطاقة النظيفة. وختاما تعهّد الرئيس المدير العام لمجمّع سونلغاز، السيد شاهر بولخراص، باعتباره لرئيسا جديدا للكوميلاك، بأن لا يدّخر جهدا في مواصلة بناء كل المكتسبات التي تم الوصول اليها على مستوى هذه اللجنة الإقليمية، وأن يشجّع كل المبادرات في سبيل خلق مجال واسع للثقة بين أعضاء اللجنة المغاربية للكهرباء. وبالمناسبة اقترحت الجزائر،أن تحتضن فعاليات اجتماع اللجنة المديرية للندوة الثامنة العامة للكوميلاك شهر ماي 2021، مع تنظيم معرض الطاقة الكهربائية. وذلك بعدما كان قد تأجل بسبب أزمة جائحة كوفيد-19، كما اقترح السيد بولخراص أن يتم تنظيم الاجتماع اللاحق للّجنة في ليبيا، وهو ما حظى بموافقة جميع الأعضاء. للتذكير فقد تم تأسيس الكوميلاك عام 1974 بقرار من شركات الكهرباء العمومية في البلدان الثلاثة (الجزائر، تونس، المغرب)، المكتب الوطني للكهرباء (ONE) ، والشركة الوطنية للكهرباء والغاز (SONELGAZ) ، والشركة التونسية للكهرباء والغاز (STEG) ، لإنشاء اللجنة المغاربية للكهرباء (COMELEC) . لتلتحق فيما بعد شركات SONELEC (موريتانيا) عام 1975 وكذا GECOL (ليبيا) في عام 1989.